استنجد مجموعة من الشباب المغاربة بالملك محمد السادس قصد إنقاذهم من الأوضاع المأساوية التي يعيشونها في السجون اليونانية بعدما تم القبض عليهم في ظروف مزرية وهم يهمون للعبور إلى ألمانيا مع مجموعة من اللاجئين السوريين. وعبر هؤلاء عن تجاهل وزارة الخارجية ومصالح سفارتها في اليونان،لأوضاعهم وهو ما أثار غضب مجموعة من الأسر المغربية التي هاجر أبناؤها إلى تركيا ومنها إلى اليونان بهدف الالتحاق بألمانيا على أساس أنهم مهاجرون سوريون. وطالب عائلات المحتجزين المغاربة بتدخل الجهات المعنية للمطالبة بالإفراج عن مئات الشباب المعتقلين في سجون يونانية، دون أن توجه إليهم أي تهمة. وقالت مصادر حقوقية، إن المهاجرين الشباب لجؤوا إلى هذه الطريقة بعد أن سدت في وجوههم الأبواب في بلدهم، وأنهم رغم ذلك، في حاجة إلى دعم ومساندة، لإخراجهم من السجون، إذ نقل بعضهم إلى أسوأ السجون اليونانية، في انتظار محاكمتهم، بسبب ادعائهم أنهم لاجئون سوريون، مضيفة أنهم يواجهون دون غيرهم من المهاجرين معاملة سيئة، بعد أحداث مواجهات في مخيمات اللاجئين. وتمكنت بعض الأسر، حسب المصادر ذاتها، من التواصل مع أبنائها المعتقلين، غير أنها عجزت عن ذلك مع موظفي السفارة المغربية في اليونان وقنصلياتها لمعرفة مصير أبنائها بعد أسابيع في السجون، حيث يعاني بعضهم الأمراض والمعاملة السيئة، كما أنها لم تتمكن من توكيل محامين للدفاع عنهم وتمكينهم من العودة إلى بلادهم. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو من داخل بعض السجون اليونانية، تظهر المعتقلين المغاربة متكدسين أمام زنازينها، وأحدها يظهر كيف نقل معتقل مغربي مريض بطريقة لاإنسانية. يذكر أن شاباً مغربياً ينحدر من مدينة الناظور كان قد قتل صعقا بالكهرباء على الحدود بين اليونان ومقدونيا في اشتباكات بين الشرطة ومهاجرين تقطعت بهم السبل لأسابيع على الجانب اليوناني. وكان الشاب بين نحو 1500 شخص معظمهم من باكستان وإيران والمغرب تقطعت بهم السبل قرب بلدة إيدوميني الحدودية بشمال اليونان.