احتضنت عمالة إقليمبركان يوم الخميس 29 ماي 2014 حفل تكريم لمتطوعي الهلال الاحمر المغربي ببركان، تراسه السيد عبد الحق حوضي عامل اقليمبركان وحضرته فعاليات سياسية وإدارية وجمعوية. ويندرج هذا الحفل الذي نظمته عمالة اقليمبركان، في سياق مناسبات التكريم العديدة التي سبق لها أن نظمتها ، احتفاء بشخصيات من أبناء هذا الإقليم، الذين تميزوا في مجالات مختلفة. ويكتسي هذا الحفل أهمية بالغة، باعتباره يأتي أياما قليلة بعد احتفال المنتظم الدولي باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يخلد في الثامن من مايو من كل سنة، والذي يؤرخ هذه السنة لمرور أزيد من 150 سنة من ميلاد فكرة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وما جسدته هذه الفكرة من إلتزام بالعمل الإنساني والتعهد المتواصل بخدمة الإنسانية والتخفيف من معاناتها في زمن مشحون بالحروب و والصراعات والكوارث الطبيعية و الأزمات الصحية. كما يأتي هذا اللقاء في أعقاب تخليد بلادنا للأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي، من 8 إلى 15 مايو. وقد تميز هذا اللقاء بالكلمة الإفتتاحية التي ألقاها السيد عامل الإقليم، والتي تطرق من خلالها إلى الخدمات الجليلة التي ساهم بها الهلال الأحمر المغربي، منذ إنشائه سنة 1957 من طرف المغفور له، جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه ، كما كان أيضا مناسبة لإستحضار مجهودات جمعية الهلال الأحمر المغربي ببركان، بتنظيمه للعديد من الدورات التكوينية في مجال الإسعافات الأولية و الصحة المجتمعية، وبقيامه بالعديد من الحملات التحسيسية التي همت مواضيع مختلفة كصحة الأم والطفل ومحاربة التدخين وداء السل والأمراض المتنقلة جنسيا وداء السكري وارتفاع الضغط الدموي، وبمشاركته في بعض العمليات من قبيل حملات التبرع بالدم و عمليات ختان الأطفال وحملات التلقيح . كما تم استعراض حصيلة نشاط هذه الجمعية خلال سنة 2013 والتي همت إجراء 708 فحصا سريريا وتقديم علاجات لفائدة 176 حالة و انقاد 22 غريقا و51 ضحية حادث سير على الطريق و 12 حادثة في عرض البحر و 82 ضحية بسبب العنف، و نقل 54 حالة بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى الدراق. هذا وقد تم خلال هذا الحفل تكريم كل من: السيد الحاج الطيبي ابراهيم السيد بلمهدي محمد كريم السيد الحاج حماد قنطاري السيد الدكتور مصطفى بلعادل و المرحوم حسن ناصري باعتبارهم رموز العمل التطوعي بالإقليم، واعترافا بما تحلوا به من خصال حميدة وتنويها بأعمالهم الجليلة وتقديرا لتضحياتهم وعطاءاتهم السخية، وما أبانوا عنه من نكران للذات، خدمة للصالح العام.