تضحيات كبيرة يقدمها حراس السجن المدني بالعرائش، حيث شهدت المؤسسة السجنية إجراءات جديدة من أجل محاربة انتشار فيروس كورونا، وكذا حماية وتأمين سجن العرائش وجميع نزلائه. وكان مدير المؤسسة السجنية قد وجه الموظفين لتقسيم الأدوار وتنفيذ إستراتيجية جديدة . ومن بين التدابير التي قام بها مدير السجن، تقسيم الموظفين والعاملين إلى فريقين إثنين، فريق قرر عن محض إرادته وتضحية من عنده، البقاء داخل السجن 15 يوما بدون خروج أو دخول، في حين يلتحق الفريق الثاني، ويغادر الفريق الأول عبر إجراءات صحية صارمة. وربط الموظفون علاقات إنسانية راقية مع بعضهم البعض، أساسها التضامن والمؤازة والإيتار، فضلا عن نسجهم علاقات إنسانية مع السجناء، لدرجة أنه لم تعد تعرف من منهم السجين ومن هو السجان، وكل فرد يقوم بدوره لبث روح الطمأنينة والأمان في نفوس السجناء. ودفع إنقطاع علاقات الموظفين بالخارج، بأن يبرمجوا يومهم من جديد، حيث يركزون على نظافة أجسامهم وثيابهم ومكان إيوائهم، وتوفير ذلك أيضا لجميع النزلاء، من خلال إستعمال مواد النظافة والتعقيم، وكذا تحسيس النزلاء بالأمان، وأن جلوسهم لأيام طويلة معهم، هو من أجل مصلحة النزلاء ومصلحة الجميع.