تستعد مدينة طنجة لدخول موسم صيفي واعد، مدعومة بالزخم الوطني الذي يعيشه قطاع السياحة، وبالتوقعات الإيجابية التي أعلنتها وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، والتي تحدثت عن "نمو جديد مقارنة بالسنة الماضية" في مختلف الوجهات المغربية. وقالت عمور في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء إن "الحجوزات المسبقة، والدينامية التي تعرفها أسواقنا التقليدية والناشئة، وكذا التطور المستمر لعرضنا السياحي، كلها عوامل تجعلنا واثقين". وأوضحت ان "كل شيء يدعو الى الاعتقاد بأن 2025 ستشكل محطة جديدة" بعد الأرقام القياسية التي تم تسجيلها في 2024. وبالنسبة لمدينة طنجة، التي تتموقع على مفترق الطرق بين أوروبا وإفريقيا، يشكل هذا التوجه فرصة لمضاعفة جاذبيتها خلال فصل الصيف، خاصة مع تعزيز الربط الجوي والبحري، وإطلاق حملات ترويجية مثل "نتلاقاو فبلادنا"، والتي تسلط الضوء على المؤهلات الطبيعية والثقافية للمدينة. وأكدت الوزيرة ان الوزارة تعمل على "توفير استقبال في أفضل الظروف"، من خلال إجراءات مواكبة على امتداد التراب الوطني، مشيرة الى ان "الموسم الصيفي يشكل بالنسبة لنا مناسبة لتكثيف الجهود"، بتنسيق مع الفاعلين المهنيين والسلطات المحلية. وتُعوّل طنجة كذلك على عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ضمن عملية مرحبا، من أجل إعطاء دفعة قوية لمختلف الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالسياحة، وسط تعبئة غير مسبوقة تشهدها المدينة في محيط كورنيشها ومنشآتها الفندقية. وتسعى السلطات، بحسب عمور، الى تنويع عرض الإيواء وتشجيع أشكال بديلة مثل الإقامة لدى الساكنة والمبيت في الخيام، في خطوة تهدف الى تخفيف الضغط على الفنادق، وتوسيع قاعدة الاستفادة من العائدات السياحية. وبين شواطئها الممتدة ومآثرها التاريخية ومقاهيها المطلة على البحر، تراهن طنجة على صيف 2025 لإعادة تأكيد مكانتها كأحد أعمدة السياحة المغربية في الحوض المتوسطي.