أعلن ميناء طنجة المتوسط، أحد أكبر الموانئ في إفريقيا ومنطقة المتوسط، عن استثمار جديد بقيمة 500 مليون دولار بهدف توسعة محطة الشاحنات وتعزيز حركة الصادرات المغربية نحو السوق الأوروبية. وقال مهدي التازي، الرئيس التنفيذي للميناء، إن المشروع سيمكن من مضاعفة القدرة الاستيعابية لمحطة الشاحنات من 516 ألفا حاليا إلى مليون شاحنة في غضون السنوات القليلة المقبلة، مضيفا أن التوسعة تأتي استجابة للطلب المتزايد على الصادرات المغربية، خصوصا في قطاعات السيارات والطيران والصناعات الغذائية. ويضم المركب المينائي على مضيق جبل موانئ للحاويات والبضائع والمسافرين، إضافة إلى مناطق صناعية تمتد على مساحة ثلاثة آلاف هكتار. ويتم تسيير الميناء من قبل الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، ويعتمد بالكامل على مصادر طاقة متجددة. ومن المرتقب أن يتم تمويل المشروع عبر قروض دولية بقيمة 400 مليون دولار، منها 200 مليون دولار من بنوك بقيادة جي بي مورغان، و200 مليون دولار أخرى من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، فيما سيتم تأمين باقي المبلغ من الموارد الذاتية للمجموعة. ويحتل ميناء طنجة المتوسط المرتبة الأولى إفريقيا ومتوسطيا والمرتبة 17 عالميا في معالجة الحاويات، حيث سجل العام الماضي معالجة عشرة ملايين حاوية، بزيادة قدرها 18.8 في المئة على أساس سنوي. وبلغ مجموع الاستثمارات بالميناء منذ انطلاقه نحو 13 مليار دولار من القطاعين العام والخاص. وتستثمر مجموعة طنجة المتوسط سنويا نحو 100 مليون دولار في تطوير منصاتها اللوجستية، إضافة إلى استثمارات الشركات العاملة في المنطقة والتي يتجاوز عددها 1400 شركة، أغلبها في الصناعات التحويلية وعلى رأسها شركة رينو التي تدير أكبر مصنع للسيارات في إفريقيا والشرق الأوسط.