دخل عدد من المتعاقدين العاملين بالقنصلية المغربية "بوردو" بفرنسا، في إضراب مفتوح عن العمل، بسبب الإقصاء والتهميش الذي طالهم من طرف وزارة بوريطة رغم التضحايت الجسام التي يقدمونها منذ سنوات وإلى الآن، داخل القنصلية. فرغم الرسائل الإستعطافية، والطرق الإحتجاجية التي سلوكها من أجل إسماع مطالبهم المشروعة إلا أن القائمين على مقاليد الأمور بالعاصمة الرباط، لحد الساعة لم يرفعوا الحيف عن هذه الطبقة العاملة المتضررة، التي توجد بالدرك الأسفل في هرمية وزارة الخارجية المغربية بقنصلية بوردو الفرنسية. واستنادا إلى الملف المطلبي الذي رفعه الأعوان العاملون بقنصلية المملكة المغربية بمدينة بوردو الواقعة في أقصى الجنوب الفرنسي، فإن وضعية أجورهم بقيت مجمدة منذ سنة 2012، كما أنهم يعانون من غياب العدالة الأجرية، قدوة بزملائهم العاملين بألمانيا، حيث يصل الفرق إلى 60 في المائة. من جهة أخرى شدد الأعوان العاملون بالقنصلية المذكورة، على ضرورة فتح حوار جدي ومسؤول معهم، من أجل مناقشة قضاياهم، المتعلقة بحقوق العمال، وظروف الإشتغال، والعدالة في الأجر، بالنظر إلى ارتفاع تكاليف المعيشة في دول الإستقبال. يُذكر أن قنصلية المغرب بمدينة بوردو تعتبر، من أهم البعثات القنصلية بالمغرب وذلك بسبب تواجدها في مفترق طرق الجالية المغربية المقيمة بشمال وغرب أوروبا، حيث تعرف مصالحها ضغطا كبيرا خاصة في موسم العطلة الصيفية.