دق فاعلون جمعويون بطنجة، ناقوس الخطر من الانتشار المهول لظاهرة تدخين الشيشة في الأماكن العمومية، مبرزين أن التدخين بشكل عام والشيشة بشكل خاص تجاوزت مستوى المعضلة الصحية الى مستوى الآفة الاجتماعية من خلال ما تفرزه من ظواهر فرعية كالإدمان و الجريمة و الدعارة و الفساد. وأجمع المشاركون عبر توصيات صادرة عن ندوة نظمتها "رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين" و"تكتل جمعيات طنجة الكبرى"، نهاية الأسبوع الماضي، حول موضوع "تدخين الشيشة في الاماكن العمومية بين لاصحة والقانون"، أن انتشار مقاهي الشيشة في عدد من احياء وشارع مدينة طنجة، له ارتباط وثيق بظاهرة الفساد العام الذي ينخر العديد من القطاعات و يدفع بعض المسؤولين لغض الطرف عن هذه الممارسات. كما اتفق المتدخلون خلال نفس اللقاء الذي ياتي في إطار فعاليات المجلس الإقليمي للدفاع عن الحق في الصحة بطنجة، إدانة تستر بعض المسؤولين عن أوكار الشيشة التي يرتادها القاصرون و التي تعتبر نقطة لإفساد أخلاق الشباب و تدمير مستقبلهم و تحطيم أمال ابائهم. و كمثال عن هذه الأوكار تلك المتواجدة بشارع موسى بن نصير و المنطقة المجاورة له. في نفس السياق، قال محمد أمنصور ممثلا عن المجلس الإقليمي للدفاع عن الحق في الصحة، ورئيس رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، إن السلطات العمومية مطالبة بالعمل على التصدي لهذه الظواهر التي عرفت تفشيا خطيرا، كما دعا إلى ضرورة تحسين دور المجتمع المدني من خلال الترافع القانوني و حث المواطنين على المطالبة بحقوقهم و تفعيل دورهم التشاركي الإيجابي. من جانبه، أشار الخبير القانوني والمحامي اسماعيل الجباري الكرفطي، إلى وجود نوع من التردد لدى السلطات الأمنية بطنجة، في معالجة هذه الظواهر في الأماكن العمومية، محيلا على السياسة الجنائية و طبيعة المعالجة القضائية و القانونية لهذا الملف الشائك. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});