توفي أربعة من سائقي سيارات الأجرة بمدينة الدارالبيضاء وسائق آخر بمدينة أكادير، بسبب إصابتهم بفيروس "كورونا"، في وقت يعاني فيه عدد من هؤلاء المهنيين من مضاعفات الإصابة بمرض "كوفيد 19". إعلان ودفع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" داخل أوساط سائقي سيارات الأجرة، في هذه الفترة التي تعرف انتشارا متسارعا للفيروس، مهنيين إلى توجيه نداء عاجل إلى السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية من أجل تطبيق التلقيح الإجباري للسائقين. وقال سمير فرابي، نائب الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، إن "فرض إجبارية التلقيح لسائقي سيارات الأجرة يهدف إلى حماية السائق والزبناء على حد سواء، بالنظر إلى عدد الركاب الذين يستخدمون هذه الوسيلة في تنقلاتهم اليومية بمدينة الدارالبيضاء؛ وهو ما يعرض السائقين لخطر الإصابة بالعدوى أو العكس". إعلان وأكد فرابي، في تصريح لهسبريس، أن هناك عددا كبيرا من الإصابات بهذا الفيروس في الوقت الحالي وسط السائقين المهنيين؛ ومن ضمنهم عدد لا يستهان به يتلقون علاجهم بالمستشفيات على مستوى مدينة الدارالبيضاء، وهو ما يعني أن السلطات الصحية مدعوة إلى وضع برنامج عاجل لتعميم لقاح "كورونا" على هذه الفئة. وأضاف فرابي ضمن التصريح نفسه: "عقدنا اجتماعا مع السلطات المحلية، وتم تدارس مسألة فرض التوفر على جواز لقاح كوفيد على المهنيين. وقد رحبت جميع الأطراف بهذا الأمر، الذي يهدف إلى ضمان السلامة الصحية للسائقين وساكنة مدينة الدارالبيضاء بشكل عام". وأوضح نائب الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل أن إجبارية التلقيح أصبحت مسألة لا مفر منها، خاصة بالنسبة إلى قطاع النقل. وينطبق الحال نفسه على باقي القطاعات الأخرى الخاصة بالنقل الحضري ونقل المسافرين، لضمان أكبر نسبة من الحماية الجماعية من هذا الفيروس سريع الانتشار. وسجل المتحدث ذاته ضعف أعداد المهنيين من سائقي سيارات الأجرة الذين تلقوا التلقيح ضد فيروس كورونا، مشيرا إلى أن هناك توجها آنيا لربط السماح بممارسة نشاط نقل الركاب بواسطة خدمة السيارات التي تشتغل في مجال النقل بالتطبيقات الذكية بضرورة التوفر على جواز لقاح "كوفيد 19′′؛ وهو ما يعتبر خطوة مهمة في اتجاه حماية الزبناء والسائقين على حد سواء.