تسعى مراكش الحمراء إلى أن تصبح مدينة ذكية من خلال اعتماد العديد من المشروعات التكنولوجية النظيفة، حيث نجد مثلا خطا لحافلات النقل الحضري يعمل بالطاقة الكهربائية، وأشجارا ضوئية تحول الطاقة الشمسية إلى كهرباء، ليصبح معها المستحيل ممكنا، إذ يكفيك أن تجلس أسفل أشجار الطاقة الشمسية المنتشرة في المدينة الحمراء لتشحن هاتفك النقال وتواصل رحلتك في دروب المدينة الساحرة. وهكذا، فبعدما كان من الصعب في السابق أن تجد مكانا تشحن فيه بطارية هاتفك النقال، أصبح ذلك الآن متوفرا بمدينة مراكش، كما لم يعد من الصعب إنارة الشوارع أو عدادات مواقف السيارات بالطاقة الشمسية، والأمر كذلك بالنسبة لألواح الخلايا الشمسية التي توفر الطاقة للمنازل والمصانع. هذه المظاهر من التقدم التي يشهدها المغرب منذ سنوات، والتي تسارعت وتيرتها أخيرا جعلت منه بلدا رائدا في قطاع الطاقات المتجددة، وأصبح ذلك واقعا ملموسا في مدينة مراكش الباهية. بالأمس القريب كان السؤال هو: هل سنكون قادرين على استخدام أشعة الشمس في شحن هواتفنا الذكية وغيرها من المعدات الذكية المحمولة الأخرى بدلًا من شحنها سلكيًّا من الشبكة الكهربائية كل ليلة؟ الجواب ستجدونه في شوارع مدينة مراكش بالدليل والبرهان.