قال رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، إنه يجب على الكوريتين الجنوبية والشمالية العمل معا من أجل تحقيق الازدهار المشترك قبل التوحيد النهائي، مؤكدا السعي إلى تنفيذ المشاريع التعاونية مع كوريا الشمالية بعد استعادة خطوط الاتصال بين الكوريتين. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن ذلك جاء في كلمة الرئيس الكوري الجنوبي، خلال الاحتفال باليوم الكوري العالمي الخامس عشر، بعد يوم من إعادة فتح كوريا الشمالية لخطوط الاتصال والخطوط الساخنة العسكرية مع الجنوب، والتي تم تعليقها منذ أوائل شهر غشت الماضي، بسبب احتجاج بيونغ يانغ على التدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها سيول وواشنطن. وأضاف قائلا "لا يوجد سبب للمواجهة بين الكوريتين، ولم تعد هناك مقارنة بين الأنظمة السياسية أو نقاط القوة الوطنية، المهم الآن هو الازدهار معا"، مؤكدا الحاجة لبعض الوقت للاتحاد لينسجم الجنوب والشمال معا بشكل جيد. وقال مون جيه-إن "أحلم بأن تكون أجيال المستقبل تضم 80 مليون شخص من الجنوب والشمال و7.5 مليون كوري في الخارج، وأن يكونوا جميعا قادرين على التعاطف والاتحاد"، مطالبا الجالية الكورية في الخارج تعليم وإعلام الآخرين بالقوة الدولية وإمكانية تحقيق مزيد من النمو في ظل كوريا الموحدة. يذكر أن رئيس كوريا الجنوبية دافع عن المصالحة والتعاون بين الكوريتين منذ توليه منصبه في عام 2017، وعقد ثلاثة مؤتمرات قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، وساعد في تنظيم أول قمة تاريخية على الإطلاق بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في عام 2018. لكن عملية السلام توقفت بعد القمة الثانية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة التي انتهت بدون اتفاق، وفي محاولة لإحياء العملية، اقترح الرئيس مون، خلال خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تعتمد الكوريتان إعلانا ينهي رسميا الحرب الكورية (1950 - 1953).