شددت رئيسة الوزراء البولونية بياتا شيدلو، اليوم الثلاثاء ،على أن بلادها "ترفض رفضا باتات استقبال اللاجئين في الوقت الراهن " وأوضحت ،في تصريح صحافي ،أنه " ليس هناك إمكانية في الوقت الراهن، لقبول اللاجئين على التراب البولوني ،و أن الحكومة لا توافق على أن يفرض على بولونيا أو أية دولة من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تبني حصص إجبارية لاستقبال اللاجئين" . وأكدت بياتا شيدلو أن "الحكومة البولونية غير موافقة على القرار ،الذي تم اتخاذه من طرف الاتحاد الأوروبي والقاضي بفرض حصص على الدول الاعضاء لاستقبال اللاجئين "،مشيرة الى أن "موقف بولونيا يشاطرها إياه عدد من الدول ،التي ترى أن مثل هذه القرارات ومثل هذه الأفكار لا توافقها ". ورأت المسؤولة البولونية أنه "اتضح في الممارسة على أن قرار استقبال المهاجرين واللاجئين وتنظيم عملية الهجرة خاطئ وغير ناجع لحل الأزمة المرتبطة بقضية الهجرة "،مؤكدة في ذات الوقت على أن بولونيا "قدمت المساعدات الانسانية كواجب إنساني وأخلاقي ،وستستمر على هذا النحو ". وأوضحت أن الحكومة البولونية "بالإضافة الى أنها قدمت المساعدات الإنسانية للمهاجرين المحتاجين ،فإنها شاركت في العمليات الإنسانية الدولية وقدمت العلاج للمرضى وساهمت في إعادة بناء المنازل لضحايا المواجهات المسلحة بسوريا ". واعتبرت أن "من واجب الاتحاد الأوروبي مساعدة الدول المعنية بتدفق الهجرة على حماية حدودها وتقديم الدعم اللازم في هذا السياق "،مقللة في الوقت ذاته من أهمية احتمال اتخاذ المفوضية الأوروبية قرارا يقضي بفرض عقوبات في حق بعض دول الاتحاد الأوروبي، كبولونيا وهنغاريا والنمسا ، الذين لم يوافقوا على الالتزام بحصص استقبال اللاجئين. وقالت أن بولونيا " على حق وأن موقفها لم يتغير منذ البداية ووقت إعلان موقف وارسو من قضية الهجرة "،معتبرة أنه "ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بالإصلاح اللازم للمنظومة الأوروبية ،والتفكير في الحلول الناجعة والممكنة لمواجهة تحدي الهجرة ".