قال محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، زميله في حكومة بنكيران الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بتحريف الحقائق حول حضور الوزراء لجلسات الأسئلة الشفوية، وهوتعبير مهذب عن الاتهام بالكذب الذي مارسه الشوباني في حق زملائه الوزراء. وقال أوزين في تصريح صحفي "الوزير الصديق الشوباني حتى وإن لم يكن وراء تسريب الوثيقة، التي كان لي فيها رأي في مداخلتي في المجلس الحكومي الأخير، فهو مسؤول على ذلك هذا عمل لا أخلاقي"، فالوثيقة المذكورة المتعلقة بغياب الوزراء سربها الشوباني أو تسربت من وزارته فالأمر سيان. فهناك رغبة في تمييع العمل الحكومي وضرب باقي الوزراء غير المنتمين للعدالة والتنمية.
وأوضح أوزين "أن التقرير تضمن غياب وزير الشبيبة والرياضة 10 مرات، وهذا غير صحيح، بينما العرض تضمن غيابات وهي ليست إلا ثلاث غيابات في الواقع محكومة بالتزامات قاهرة ، إما حضورنشاط ملكي أو مهمة خارج ارض الوطن ولم يكن الغياب من احل الااستجمام أو التخمام".
فحتى لو صدقنا أن الوثيقة لم يسربها الشوباني، الذي لم يترك بصمته لحد الآن في الوزارة التي يتولاها، وأن من سربها هو شخص آخر بعيد عن محيط الوزير، فإن الوثيقة صادرة من الوزارة وتضمنت كذبا وتزويرا في حق الوزراء غير المنتمين للعدالة والتنمية حيث اتهمتهم بالغياب عن أسئلة الجلسات الشفوية في حين لم تكتب شيئا عن غياب وزراء العدالة والتنمية وعلى رأسهم الشوباني حيث شهد أوزين أنه لم يتغيب عشر مرات وإنما ثلاث مرات لأنه كان في مهام وزارية فأين هو العيب؟ في حين لم يشر الشوباني إلى غياباته الشخصية والشاهد عليها أوزين نفسه؟
ووصف أوزين هذه المعارك بالدونكيشوتية مؤكدا على أن الوزراء "مطالبون بتحقيق ولو جزء من تطلعات المغاربة عوض الخوض في حروب خاسرة أصلا وبلا فائدة" وفي ذلك إشارة واضحة على أن بعض الوزراء لا هم لهم سوى المناورة والمراوغة للتغطية عن الفشل الذريع الذي مني به وزراء بنكيران الذين كانوا يحسبون الأمر هينا.
فكيف يعقل أن يقوم وزير في الحكومة بالكذب على وزراء في حكومة يشترك فيها؟ ومن كان على زملائه متهما بالباطل فعلى الشعب سيكون أكثر كذبا وبالتالي لن نثق في حكومة يكذب وزراؤها فقد يغيرون الأرقام وقد فعلوا.