تتساءل الدراسة التي أعدها الدكتور لاري يونغ وبريان أليكساندر عن السر خلف افتتان الرجال بصدور النساء، كما لو أنّها تمثل كلّ شيء في المرأة أحياناً. ويكشف الباحثان في كتابهما الجديد "الكيمياء بيننا: الحب، والجنس، وعلم الإنجذاب" اقتراح جواب للتساؤل أعلاه. ويشيران إلى استطلاع جرى على 300 شخص وشخص بينهم 153 امرأة في جامعة تكساس فتبين أنّ استثارة الصدر أو الحلمات تعزز الإثارة الجنسية في 82 في المئة من النساء.
فيعتبران بالتالي أنّ السبب بيولوجي فالرجال ينجذبون للصدر لدوافع بيولوجية وداخلة في عمق الدماغ، حتى أنّ مواجهة الرجال للصدور أو فقط ما يتعلق بها كالصدريات مثلاً تبدأ بدفعهم إلى ارتكاب خيارات خاطئة.
كما أنّ بعض البيولوجيين التطوريين اقترحوا أنّ الصدور الكاملة احتاجت إلى سمنة للنمو وهو ما يعيد الرجل في ذهنه الأولي إلى أنّ المرأة صاحبة الصدر الكبير هي في صحة جيدة جراء التغذية الجيدة، ما يعني قدرتها على تحمل إنجاب وتربية الأطفال.
كما يتطرق الباحثان إلى شذوذ بشري آخر هو أنّ الإنسان من بين الحيوانات النادرة التي تعاشر وجهاً لوجه، فينظر الذكر في عيني الأنثى والعكس بالعكس. وهنا يظهر حبّ الرجل للصدر كارتداد إلى طفولته التي كان خلالها يرضع من ثدي أمه، فيتحول ثدي المرأة التي يعاشرها إلى رابط عشق بينه وبينها على شاكلة حبه لوالدته بشكل أو بآخر.