حدثان بارزان عرفتهما عمالة المضيقالفنيدق، لابد ان يقف عليهما المتتبع للشأن المحلي بالعمالة. الحدثان يتعلقان بمتابعتين قضائيتين مازالتا تدور اطوارهما بمحكمة الابتدائية بتطوان، ويتابع فيهما شخصيات نافذة ومتنفذة بالاقليم، وتم تحركهما من طرف مصالح العمالة. وما يميز الحدثين هو تعرض رجل سلطة بمرتبة باشا للاعتداء، حيث تم متابعة المعتدين قضائيا واعتقالهما، على الرغم من محاولات الوساطة والضغط والاغراء، قصد التنازل عن القضية، بالمقابل النازلة الاخرى تعرض رجل لقوات المساعدة للاعتداء بدوره اثناء مزاولته لمهامه النظامية، من طرف اب وابن فتح الله عليهما من رزقه، واصبحا من اعيان الفنيدق، حتى طغيا وقاما بالاعتداء على عناصر القوات المساعدة. في الحالتين نجد رجل سلطة سامي ورجل سلطة عادي بمرتبة مخازني، وعلى الرغم من تباين الرتب في المعتدى عليهما، تحركت مصالح العمالة وعملت على تطبيق القانون وحماية موظفيها مهما علا أو صغر رتبهم، بل يسجل على هذه العمالة تبنيها للملفين على قدم المساواة، والحرص على حماية هبة رجال السلطة من اعلى الرتب الى ادناها. فليس غريب على حسن بويا متابعته الشخصية واليومية للملفين وتحصينه من أي محاولة إختراق أو انزلاق، حماية لهبة الدولة وفرضا لسيادة القانون، وهي رسالة واضحة يجب أن يتلقها الكبير قبل الصغير أن لا شيء يعلو على تطبيق القانون، وأن الفيصل في إكتساب الحقوق هو إحترام الواجبات أولا...