أفادت دراسة بريطانية أن للتقاعد آثارا ضارة على كل من الصحة العقلية والبدنية٬ تتزايد حدتها مع مرور الوقت وحسب الدراسة التي نشرها التي أعدها معهد الشؤون الاقتصادية في لندن وتحمل عنوان "اعمل لفترة أطول٬ عش بصحة أفضل٬ العلاقة بين النشاط الاقتصادى والصحة وسياسة الحكومة" فإن التقاعد يقلل من فرص أن يصبح وضع الإنسان في "حالة جديدة" أو تكون صحته "ممتازة" بنسبة 40 في المائة٬ كما أنه يضاعف من احتمال إصابة المتقاعد بالاكتئاب السريري بنسبة 40 فى المائة٬ وبإصابته على الأقل بمرض فيزيولوجي ظاهر ب60 في المائة. وتشير الدراسة الى أنه وعلى الرغم من أن المتقاعد ينعم نظريا بنشاط قليل فإن صحته تشهد تراجعا شديدا على المدى المتوسط من التقاعد٬ وحثت الدراسة الحكومة البريطانية بأن تساعد الناس على العمل لمدة أطول والرفع من سن التقاعد. وقد علق فيليب بووث محرر ومدير برنامج في معهد الشؤون الاقتصادية واحد معدي الدراسة بأن "هناك اتفاقا عاما الآن على أن سن التقاعد يجب أن يرفع منه. وأن الحكومة يجب أن تتخذ إجراء أكثر صرامة وتعيد تنظيم أسواق العمل. وأن العمل أطول لن يكون ضرورة اقتصادية فحسب وإنما يساعد أيضا الأفراد على العيش بصحة أفضل". وخلال الأعوام الخمسين الماضية كان هناك انخفاض كبير في معدل التشغيل بين كبار السن في بريطانيا. وكان معدل التشغيل بين الرجال من سن 60 الى 64 قد انخفض من حوالي 80 في المائة الي 50 في المائة ما بين 1968 ونهاية فترة التسعينات٬ أما بالنسبة لأولئك الذين يتراوح أعمارهم ما بين 65 الى 69 عاما فقد تناقص بمعدل النصف من 30 فى المائة الى ما يقرب من 15 فى المائة.