"ذاكرة مرتيل " ، كان هو شعار النسخة 3 المهرجان الدولي الجداريات و النحت بمرتيل ، دورة المرحوم "المكي مغارة "أحد رواد الفن التشكيلي على الصعيد الوطني و الدولي،في نسخته الثالثة الذي نظمته جمعية شباب الشبار بمرتيل التي يترأسها الفنان عبداللطيف الفكاك الله بشراكة مع جماعة الترابية مرتيل ، بمناسبة الذكرى 11 لتقدم وثيقة الاستقلال، على مدى ثلاثة أيام متتالية ، من 23 يناير الجاري إلى 25 من نفس الشهر، حيث كان عشاق الريشة والألوان من مختلف مناطق تطوان و المملكة و دول العالم فرنسا ،إسبانيا ، خصوصا مشاركة أحد الفنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية إضافة أطفال و طفلات من المواهب الصاعدة في من مرتيل و من بعض زوار المدينة ،مع موعد الإطلاع على فن الجداريات ببعض شوارع المدينة إلى جانب منتزهات وحدائق عمومية بمشاركة 20 من الفنانين التشكيليين و من بينهم أحد رواد الخط العربي و العالمي الدكتور محمد قرماد الذي أبهر الجميع بخطه الذهبي و الرائع. حفل الافتتاح احتضنه المركز الثقافي بمرتيل تميز بحضور باشا مدينة مرتيل عزالدين الرمضاني و ممثل عمالة المضيقالفنيدق و المدير الجهوي للثقافة و نائب رئيس جماعة مرتيل السيد أحمد بنونة و السلطات المحلية و عائلة الفنان الراحل "المكي مغارة " ، و البرلماني سابق و رئيس السابق لجماعة مرتيل الاستاد محمد أشبون ،و فعاليات المجتمع المدني بمرتبل و المنطقة إضافة ثلة من الفنانين والأساتذة التشكيليين الذين حضروا من مختلف مدن المغرب و خصوصا من مرتيل و تطوان و من خارج المغرب ،حاملين معهم مشعل الريشة كرمز لتبادل الثقافة بين القارات ولوحات التشكيل في شتى المواضيع تعبيرا منهم على نشر قيم التسامي والرقي بالفن والتلاحم الحضاري بين جميع أنحاء مدن المملكة والدول من مختلف العالم . و افتتح بآيات من الذكر الحكيم، تم استماع للنشيد الوطني و تلته كلمة ألقاها مدير المهرجان السيد انوار الفيلالي الخطابي الذي رحب بالحضور الكريم وبالضيوف المشاركين من مختلف انحاء المغرب ونوه بالمجهودات التي بذلوها من اجل الحضور والمشاركة رغم كل العراقيل والظروف ليختتم كلمته راجيا ان تتحقق أهداف المهرجان المسطرة ، تلته كلمة نائب رئيس مجلس جماعة مرتيل أحمد بنونة الذي تحدث بدوره عن الدور الفعال الذي يلعبه المهرجان من اجل ربط أواصر الثقافة والصداقة بين مختلف مدن المملكة التي حجت إلى مرتيل مؤكدا أنها الطريقة المثلى للتعريف بالمدينة أكثر و بالمنطقة والترويج لها سياحيا واقتصاديا عبر العالم . تميز حفل افتتاح بتقديم عرض رائع عن ذاكرة مرتيل ، و تكريم كل من عائلة المرحوم "المكي مغارة " عبر تقديم نبذة عن حياته ، و تكريم ضيفان الشرف كل من الفنانة الألمانية" نيكول هاكيمان" و الفنان " محمد قرماد" أحد رواد الخط العربي و العالمي ،إضافة تكريم المدير الفني للمهرجان الفنان التشكيلي ابن مدينة مرتيل عبدالواحد أشبون و تقديم نبدة عن حياته ، كما تم تكريم عائلة عملاق البحارة إبن مدينة مرتيل الشريف " الفكاك الله" ، و قدم الخطاط العالمي الدكتور قرماد هدية إلى السيد باشا المدينة عزالدين الرمضاني عبارة عن لوحة فنية رائعة . اختتم اليوم الأول من المهرجان بافتتاح معرض للوحات الفنان المرحوم "المكي مغارة "ليعطي باشا مدينة مرتيل لعائلة الفنان الراحل مغارة بافتتاح المعرض ، تلته زيارة معرض جماعي لوحات الفنانين المشاركين ليقدم كل فنان على حدة شروحات وإيضاحات عن لوحاته ، تم تنظيم حفلة شاي على شرف جميع الحاضرين في حفل الافتتاح . اليوم الختامي كان موعد المشاركين مع ورشة الرسم على في خيمة بفضاء ساحة ريو بمرتيل التي أعطت جمالية للمدينة وخصوصا لزوار المدينة من مختلف أنحاء المملكة الذين قاموا بزيارة ورشة الرسم رغم أمطار الخير لم تمنع الفنانين من إتمام الورشة التي عرفت زيارة وفد من دولة الكويت الشقيقة و عدد كبير من أبناء ساكنة مرتيل و لمنطقة و المجتمع المدني. ليختتم المهرجان في اليوم الثالث و الأخير بحفل تكريم لعدة فنانين ومواهب صاعدة ووزعت الشواهد التقديرية والأذرع التذكارية على كل المشاركين والمساهمين في إنجاح هذه التظاهرة الفنية حيث أعطى كل فنان على حده انطباعه على المهرجان وثمن الكل مثل هذه المبادرات راجيين تكرارها في دورات مقبلة . و تجدر الإشارة تم تأجيل رسم الجداريات تمثل ذاكرة مرتيل عند مدخل بوابة السوق المركزي بمرتيل التي كانت مبرمجة صباح يوم السبت الأخير من المهرجان بسبب تهاطل أمطار الخير، و كان رئيس جماعة مرتيل هشام بوعنان حاضرا رغم مرضه أبى أن يحضر ليشاهد إبداع ريشة إبن مرتيل على إنتاج رسم الجداريات الفنان عبدالواحد أشبون و أعطى السيد هشام بوعنان تعليماته لنائبه أحمد بنونة بتوفير كل الوسائل اللوجيستيكية و تبييض جدار السوق المركزي من أجل تزيينها بلوحات فنية رائعة من تراث المدينة هدا ما ركز عليه رئيس الجماعة .