تستورد مجموعة من الأواني الصينية المختلفة الأشكال والأنواع والاستعمالات، المصنوعة من الأليمينيوم والخاصة بالمطبخ المغربي، تدخل عبر الموانئ التجارية في حاويات كبيرة الحجم يتم اقتناؤها بأثمان جد هزيلة من الصين. وأفاد مصدر تجاري دولي، أن المستوردين يعمدون الى تقديم عينتين من المواد المستوردة أصلية ومن النوع الجيد عبارة عن أواني من الأليمينيوم خاصة بالمطبخ، للمصالح المختصة لإجراء تحاليل عليها لمعرفة مدى قابليتها للاستعمال، وبعد ذلك يتم التأشير على دخولها للمغرب بوزارة التجارة والصناعة، ولذا السلطات المختصة بالموانئ بحيث يتم التأشير على قبول دخولها إلى المغرب، حينها يربط المستورد الاتصال بمزوديها لشحن حاويات من الحجم الكبير بسلع مماثلة شكلا وغير مطابقة للمواد الأساسية المصنوعة منها العينات التي تم الإدلاء بها أثناء تأشير السلطات المختصة. واأفاد مصدرنا أن الأواني التي يتم إدخالها إلى المغرب غير صالحة للاستعمالات المطبخية، وأنها مصنوعة من مواد مجهولة المصدر وبمجرد تمرير يدك عليها تتلطخ بمسحوق الرصاص المتساقط منها خصوصا المصنوعة من الاليمينيوم والمستوردة من الصين مقارنة بباقي الأواني المنزلية المخصصة للطبغ القادمة من دول أوربية، كما أنه بإمكان مستعمل هاته الأواني أن يشاهد بالعين المجردة مسحوق الرصاص أثناء غسل الأواني حيث يتحول لون الماء الى أسود، ناهيك عن المواد السامة الأخرى التي تتركها في الطعام أثناء الطهي أو أي استعمال مطبخي اخر. وأشارت بعض الدراسات أن الرصاص خطر صامت يهدد صحة الإنسان والتعرض ولو لمقادير ضئيلة من الرصاص لعدة شهور أو سنوات، قد يؤدي على المدى الطويل إلى آثار لا تحمد عقباها : كعدم القدرة على التعلم بالنسبة للاطفال، وثقل السمع ونقص النمو. أما التعرض لمستويات مرتفعة منه فيمكن أن يضر بجهاز الدم وقد يسبب تلفا دائما في الدماغ، فالطفل المصاب لا يستطيع أن يتصرف ويتعلم مثل بقية الأطفال في سنه، وقد يبدو ظاهريا في حالة صحية جيدة ولكن قد يكون في دمه نسبة كافية من الرصاص تسبب مثل هذه الأعراض. ويظهر أثر الرصاص عادة ببطء، وقد لا يعي الإنسان إلا بعد فوات الأوان، وتكمن خطورة الرصاص في أنه مادة لا تتحلل بصورة طبيعية ولكن البحث العلمي الحديث أثبت ضرر مادة الرصاص ويتعرض الأطفال لدخول الرصاص لأجسامهم عندما يأكلون وجبات مطهية في أواني مصنوعة من الاليمينيوم الغير الجيد،.لكبير بن لكريم