تفعيلا للمذكرة المشتركة بين وزارة التربية الوطنية و المديرية العامة للأمن الوطني و اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ، شهدت مؤسسة عبد العزيز الماسي للتعليم العمومي عرضا حول العنف بالوسط المدرسي و الذي يدخل ضمن سلسلة من المواضيع التي يتم التطرق إليها في الحملة التحسيسية بالمؤسسات التعليمية . بعد كلمة السيد عبد الكريم أشن مدير مؤسسة عبد العزيز الماسي التي رحب فيها بالحضور، تطرق "الضابط رضوان" رئيس الفرقة المتحركة الأولى للسير الطرقي بأكادير إلى جميع الجوانب المتعلقة بهذه الظاهرة التي تطرح في مجتمعنا أكثر من إشكال خصوصا مع تناميها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة ، مما يوجب ضرورة التدخل للتخفيف منها ومن أثرها على المجتمع ، و العمل بذلك يبدأ من الناشئة باعتبارها المستقبل. وتعرف تلاميذ مؤسسة عبد العزيز الماسي خلال هذا العرض على أسباب العنف و أشكاله و مظاهره في المجتمع وأيضا على مجموعة من الأرقام المتعلقة بعدد حالات العنف التي سجلت بالمؤسسات التعليمية و كذا عدد الضحايا الذين طالهم العنف سواء كانوا تلاميذ أو أساتذة ، و بعد ذلك تم إعطاء الفرصة لمجموعة من التلاميذ و الأساتذة و كذا مجموعة من الفاعلين الجمعويين والآباء والأمهات لإغناء النقاش بتدخلاتهم التي تضمنت أرائهم ونظرتهم إلى هذه الظاهرة و كذا أسئلتهم التي كانت موجهة إلى الضابط "رضوان أستير" والتي أبانت عن الإحساس بالمسؤولية وضرورة العمل على محاربة هذه الظاهرة. وفي الختام كان الجميع مع كلمة مقتضبة للسيد مدير مؤسسة عبد العزيز الماسي ألذي عبر من خلالها على أن السبب في تنامي ظاهرة العنف يعود إلى تراجع دور الأسرة في القيام بمهامها لتربية الأبناء على النهج السليم الذي يسهم في تكوين جيل ينبذ ثقافة العنف و يعول عليه لخدمة هذا الوطن.