نددت جمعيات حرفية بتارودنت،خلال إجتماع عقدته مع عامل الإقليم مؤخرا، بما وصفته بالإقصاء والحرمان من عرض منتوجاتها بالمعرض الجهوي المنظم بأكادير ، وقال عدد من الحرفيين في إفاداتهم "للجريدة" إنهم يستغربون دواع إقصائهم من حضور المعرض واستبعاد جمعياتهم المهنية رغم تألقهم وعطائهم في مجالهم الحرفي، في وقت تم فيه إحاطة مهنيين آخرين بعناية زائدة لأسباب غامضة،وأضاف الحرفيون المتضررون أن اللجنة المنتدبة من لدن غرفة الصناعة التقليدية والتي أنيط بها اختيار المهنيين، لم تراع معايير الشفافية في انتقاء الجمعيات التي ستحضى بشرف تمثيل الإقليم خلال المعرض الجهوي، ذلك أن اللجنة المذكورة جعلت من هاته المناسبة وسيلة لمحاباة فئة محضوضة من الصناع، إلى جانب جمعيات موالية لحزب سياسي معين، كما تحدثت المصادر عن اختيار اللجنة لثلاث جمعيات من دوار واحد بجماعة اولاد ترنة بحكم ارتباطها بعضو داخل غرفة الصناعة التقليدية، هذا في وقت تم فيه حرمان العشرات من الجمعيات والتعاونيات الحرفية الناشطة في مناطق مختلفة كمنطقة أوناين الجبلية التي تشتهر بفن النقش على الخشب ومنطقة أغرم الرائدة في صناعة البلغة التقليدية ومناطق أخرى غنية بتراثها الحرفي والصناعي، كانت ترى في المعرض المنظم فرصة لترويج وعرض منتوجاتها الحرفية/ إلى ذلك دعا المتضررون مسؤولي الغرفة، إلى ضرورة إعادة النظر في اللجن التي يتم انتدابها لإختيار الهيئات الحرفية لتمثيل الإقليم في التظاهرات الجهوية و الوطنية، مع ضرورة اعتبار الكفاءة والمهارة الحرفية المعيار الأساس، بعيدا عن منطق العلاقات والولاءات الحزبية. ومن جانبه قال الحسين الديب عضو الغرفة عن حزب الإستقلال في تصريح "لأكادير24″ أنه تم استدعاء الحرفيين المعنيين، وفق معايير محددة من طرف اللجنة المنتدبة، كما أن الأروقة المحددة في 16 رواق المخصصة لإقليم تارودانت، لم تكن كافية أصلا لاستيعاب جل الجمعيات الحرفية الناشطة بالنظر الى شساعة الإقليم، وكذا محدودية الإمكانيات المالية المرصودة للمعرض الجهوي.