اليد الباردا، التقطيع اولى لاه: اليد الباردة، قطعها أولى أي إن اليد الباردة التي لا حرارة فيها ولا حياة ولا نفع يرجى منها، قطعها أولى من بقائها. يقال في الشيء الذي لا يرجى منه نفع ولا ينتظر منه خير ويكنى بذلك عن أن الشخص الذي لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره، إذا قطع الإنسان علاقاته به، فإنه يريح ويستريح. يد خاويا ويد ما فيها شي: يد فارغة ويد لا شيء فيها. يقال عندما يكون الشخص صفر اليدين، أي فقيرا معدما أو لا يحمل في يده شيئا أو لا يملك شيئا. وعندما يباشر شخص قضية فيفشل فيها، يقال فيه: رجع بيد خاوية ويد ما فيها شي وهو كقولهم: رجع بخفي حنين. اليد د ما تقدَرْ شي تُقَطَّعَاهُ، بُوسَاه: اليد التي لا تقدر أن تقطعها قبلها. يقوله من يرى أن محاملة الأقوياء وملاينتهم – و لو بالتصنع والنفاق من السياسة الرشيدة، لأن الإنسان بذلك يتقي شرهم. وهناك من يرى أن الأفضل من ذلك أن لا يقترب الإنسان منهم، ولا يحوم حولهم ويعرض عن خيرهم وشرهم. وقديما قيل: إن السلامة من سلمى وجارتها *** أن لا تحل على حال بواديها وهذا الرأي فيما نرى هو الصواب، لأن فيه حفظ كرامة الإنسان، وحفظ الكرامة الشخصية من أهم الواجبات على الأحرار، اللهم إلا إذا كانت هناك ضرورات، فإن للضرورات أحكاما تخصها، وخصوصا إذ كان هناك طغاة جبابرة يتصيدون الأحرار وذوي الهمم العالية، قاتل الله الطغاة. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...