في الوقت الذي تواصلت فيه أول أمس الجهود الديبلوماسية لوقف الحرب الاسرائيلية، وبعد اللقاء الذي جمع أمس، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مع الأمين العام للأمم المتحدة بالقاهرة، قررت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة ليل الاثنين الثلاثاء تعليق شن عملية برية ضد القطاع بشكل مؤقت وهي العملية التي كانت قد حشدت لها الكثير من العتاء العسكري واستدعت لها جنود الاحتياط. وجاء التعليق المؤقت للهجوم البري، وفقا لما أعلنت عنه وكالة الأنباء الفرنسية، من أجل اعطاء فرصة للجهود التي تقودها مصر للتهدئة، بحسب ما أعلن عنه مسؤول أسرائيل للوكالة، وقال المسؤول أمس، دائما حسب رواية الوكالة أن تم «اتخاذ قرار ان هناك في الوقت الحالي تعليقا مؤقتا للتوغل البري لاعطاء الدبلوماسية فرصة لتنجح». وكان المسؤولون الاسرائيليون قد تباحثوا ليلة الاثنين الثلاثاء اقتراحا مصريا للتهدئة مع حماس لكن بدون أن يتم الإعلان عن أي قرار، هذا في الوقت، الذي التقى فيه أمس الثلاثاء، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، وذلك لإعطاء فرصة أكبر لجهود التهدئة التي تقودها عدد من الجهات لنزع فتيل التوتر الذي اشتعل منذ أسبوع بين اسرائيل والفلسطينيين بقطاع غزة. الآلة الديبلوماسية نشطت كثيرا أمس الثلاثاء، للحيلولة دون تفاقم الوضع بقطاع غزة، فمخافة من أن تتوسع دائرة العدوان وتصبح خارج السيطرة، أجرى كذلك وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ايضا محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية عباس أبومازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو من أجل احتواء الوضع المتفجر في غزة بعد تواصل الغارات الجوية للطيران الاسرائيلي. وكانت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الاسرائيلي، قد صادقت أمس، على طلب من وزير الدفاع ايهود باراك لاستدعاء 75 الف جندي احتياط في خطوة وافقت عليها الحكومة الاسرائيلية بالفعل، في الوقت تم فيه الأسبوع الماضي، حشد 16 الف جندي احتياط اخر من اصل 30 الف تمت الموافقة عليها.