قدم المركز القضائي للدرك التابع لسرية الدرك الملكي بالمحمدية ،الأسبوع الماضي ، أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، شابا في عقده الثاني، متهما باغتصاب وسرقة ثمان فتيات من بين عشرين فتاة تم النصب والاحتيال عليهن في إطار الجريمة الإلكترونية ،من بينهن فتاة من دولة إفريقية جنوب الصحراء ، وذلك من خلال استدراجهن من أجل العمل في شركة وهمية عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك. الشاب المتهم يتحدر من منطقة بني يخلف بالمحمدية، ويتابع دراسته بإحدى المؤسسات الخصوصية بالمحمدية بارع في المعلوميات، مما جعله ينتحل صفة مدير شركة وهمية، ويرسل إعلانات طلب التوظيف للعموم، وأفادت مصادر الجريدة أنه كان ينتحل كذلك صفة شاب مرشح لتلك الوظائف، وكان يضع معايير خاصة (الطول، الوزن ..)، ويحصل على أرقام هواتف المرشحات اللواتي يحملن المواصفات المطلوبة، ويضرب مع الضحية موعدا بحي مومن ببني يخلف، حيث يوهمها بأن الوصول إلى مقر الشركة، يتطلب قطع الطريق السيار، والمرور بأماكن منعزلة وبها بقايا مواد البناء. وكان المتهم ،تفيد المصادر ذاتها، يطلب من الضحية المجيئ في الموعد (ما بين السابعة والنصف والثامنة صباحا)، على أساس أن الامتحان الشفوي سيكون في حدود التاسعة صباحا، فإن جاءت الفتاة رفقة قريب لها، فإنه يغلق هاتفه النقال وينسحب، وإن كانت لوحدها فإنه يصطحبها إلى المكان المعزول، ويشهر في وجهها سكيان، ويقوم باغتصابها وسرقتها، قبل أن يطلق سراحها مهددا إياها بالانصراف فورا إلى مكان سكنها دون أدنى التفاتة. وبعد أن توصلت مصالح الدرك الملكي بشكايات في الموضوع من الضحايا، عمدت عناصرها إلى انتحال صفة فتيات راغبات في العمل بشركته، وتم التسجيل في الفايسبوك باسم وصور فتيات، إلى أن وقع في المصيدة وحدد موعدا مع إحداهن، ليتم إيقافه في حالة تلبس وإلقاء القبض عليه واقتياده إلى مقر المركز القضائي ،حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية للبحث، قبل تقديمه أمام الوكيل العام للملك الذي أمر بإيداعه سجن عكاشة وإحالة ملفه على قاضي التحقيق. أحداث.أنفو – المحمدية: عبد الكبير المامون