سجلت ليالي المبيت بالوحدات الفندقية المصنفة بمدينة فاس، خلال النصف الأول من السنة الجارية، ارتفاعا بلغت نسبته 12 بالمائة، بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وأفادت معطيات للمندوبية الجهوية للسياحة بفاس، بأنه تم تسجيل حوالي 438 ألفا و57 ليلة مبيت خلال النصف الأول من السنة الجارية، مقابل 392 ألفا و391 ليلة خلال الفترة نفسها من سنة 2013 . وعزت المندوبية هذا الارتفاع في عدد السياح الوافدين على فاس، بالأساس، إلى الارتفاع في ليالي المبيت التي سجلتها أهم الأسواق السياحية، كالسوق اليابانية ب(61 بالمائة)، والألمانية (56 بالمائة)، والإيطالية (42 بالمائة )، والإنجليزية (37 بالمائة)، والأمريكية (30 بالمائة)، والإسبانية (27 بالمائة). وأضافت أن عدد السياح الوافدين على الفنادق المصنفة، خلال الفترة نفسها، بلغ 212 ألفا و196 سائحا، مقابل 185 ألفا و 794 سائحا السنة المنصرمة، أي بارتفاع بنسبة 14 بالمائة، مشيرة إلى أن معدل مدة الإقامة وصل إلى يومين، وهو معدل مماثل لما تم تسجليه خلال النصف الأول من عام 2013 . وبخصوص أعداد السياح الوافدين على مختلف فئات الوحدات الفندقية المصنفة، أشار المصدر ذاته إلى أن الفنادق من فئتي (4 و5 نجوم) ودور الضيافة لا زالت تستحوذ على أغلبية ليالي المبيت المسجلة بالعاصمة الروحية للمملكة، بمعدل ملء بلغ 38 بالمائة مقابل 35 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. أما بالنسبة لليالي المبيت المسجلة خلال شهر يونيو الماضي، فقد بلغت 63 ألفا و850 ليلة، مقابل 61 ألفا و566 ليلة، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة ارتفاعا بنسبة أربعة بالمائة. يذكر أن 29 مشروعا، خصصت لها استثمارات بحوالي 8 ملايير درهم، تم الاحتفاظ بها في إطار عقد برنامج تم توقيعه مؤخرا بفاس، والتي ستوفر طاقة استيعابية إضافية ب 13 ألف سرير. كما ستمكن هذه المشاريع العاصمة الروحية للمملكة من استقبال 1ر1مليون سائح في أفق سنة 2020 ، فضلا عن تحقيق مداخيل سياحية بقيمة 7ر11 مليار درهم. وعلى الصعيد الاجتماعي، فإن مساهمة هذه المشاريع تتمثل في إحداث ما لا يقل عن 45 ألف فرصة عمل إضافية، لتنتقل من 32 ألفا و800 حاليا إلى أزيد من 78 ألف فرصة عمل في أفق سنة 2020 .
