اختار المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية الملك محمد السادس ليكون خامس الشخصيات الاسلامية الأكثر تأثيراً في العالم لسنة 2013-2014. وقد جاء جلالة الملك محمد السادس خامسا في التقرير السنوي الذي يصدره المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية و مقره الأردن، متفوقا على 495 شخصية إسلامية عالمية. وحظي جلالة الملك بهذه المرتبة المتقدمة، حسب المسؤولين عن المركز، بالنظر إلى أسلوبه المتطور في تدبير الشأن السياسي المغربي، معتبرين أن جلالته يوجد على رأس ملكية دستورية، تعد من بين أكثر الملكيات تقدما و استقرارا في المنطقة، كما أنه ملك على أكثر من 32 مليون مغربي، و سليل حكم العلويين المستمر في المغرب منذ قرابة 400 سنة. ولم يفت التقرير السنوي للمركز الوقوف عند محطة دستور 2011، معتبرا أن إقراره تم بأغلبية ساحقة، ليشكل المغرب بذلك نموذجا في المنطقة، بعد موجة الربيع العربي. ويرى المركز أن تأثير محمد السادس أضحى يوما بعد يوم يتجاوز المغرب إلى دول إفريقية، حيث يوجد الكثير من أتباع المذهب المالكي، علما أن الملايين من التيجانيين الصوفيين يرتبطون بالمغرب الذي يضم ضريح شيخهم مؤسس الطريقة، و هو أحمد بين محمد التيجاني الحسني. وأكد التقرير الذي يصدره المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية للعام الخامس على التوالي، على أن الشخصيات المسلمة الأكثر تأثيرا في العالم، يتم اختيارها، وفقا لتأثيرها في العالم الإسلامي، وخدمة المسلمين و قضاياهم، والأعمال الخيرية التي يقومون بها، ومساهمتهم في دعم العلم والعلماء ونشر الثقافة والوعي بين الشعوب المسلمة. وجاء الشيخ المصري أحمد محمد الطيب هذا العام، على رأس قائمة الخمسمائة الشخصيات المسلمة الأكثر تأثيرا في العالم، متبوعا بالملك عبد الله ابن عبد العزيز آل سعود، ثم المرشد الإيراني علي الخامنئي، فيما احتل الرتبة الرابعة، الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين.