النسخة الخامسة لسيدا أكسيون المغرب 2014 ستكون شهر دجنبر المقبل. ذلك ما أعلنت عنه الجمعية المغربية لمحاربة السيدا . الجمعية تنظم يوم الثلاثاء 25 نونبر ندوة صحافية لإعلان إطلاق النسخة الخامسة التي تنظمها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. حسب الجمعية فإن حملة سيداكسيون المغرب 2014 هي حملة وطنية تحسيسية وكذلك لجمع التبرعات. وتعتبر السهرة الخاصة التي ستنتجها و تبثها القناة الثانية 2M والتي سيحضرها فنانون والعديد من الشخصيات من أهم لحظات حملة سيداكسيون المغرب 2014 و ستبث السهرة يوم الجمعة 19 دجنبر 2014 مياشرة على 2M الأرضية والفضائية. وستنظم الجمعية بهذه المناسبة العديد من الأنشطة والحملات التحسيسية. الحملة الجديدة تأتي وقت أعدت فيه الجمعية خطة استراتيجية للفترة مابين 2014 و 2017، و التي تم إعدادها بالاستعانة بفريق من الخبراء الدوليين. الخطة الاستراتيجية تركز على الفئات الجديدة المستهدفة بعملية الوقاية من فيروس السيدا والتكفل بالأشخاص حاملي فيروس السيدا، والاستمرار في مجابهة الوصم و التمييز الذي يطال الفئات الأكثر عرضة و الأشخاص حاملي الفيروسا. وتركز أيضا على تحسين التغطية الوقائية للفئات الأكثر عرضة مع التركيز على الأكثر هشاشة في المناطق ذات الأولوية بالمغرب والمساهمة في رفع أهم عوائق ولوج الفئات الأكثر عرضة والفئات التي تعتبر جسر ما بين هذه الفئات و عموم الساكنة إلى خدمات الوقاية والعلاج و الأدوية بشكل مبكر وذا جودة. وتدعيم تبني البرامج الوطنية من طرف أجهزة الحكامة في فروع جمعيتنا من أجل ضمان انخراط كبير في التعبئة و المرافعة من أجل بيئة ملائمة لإنجاز هذه البرامج. استراتيجية الجمعية في السنوات المقبلة تركز أيضا على تحسين جودة و ظروف حياة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس السيدا، وذلك عبر النهوض بالعمل الأهلي التشاركي المندمج الذي يأخذ بعين الاعتبار هذه الفئات بذاتها ويأخذ كذلك بعين الاعتبار الأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا و محيطهم وكذا المهنيين الصحيين، وكذا الباحثين العلميين و الجمعيات التي نتقاسم معها نفس الأهداف .كما لن ننسى الإعلام وبشكل عام كل شخص أو مجموعة تنخرط في الاستجابة و محاربة فيروس السيدا، وذلك ضمانا لانخراط كل من قد يكون له الفضل في نجاح هذه المعركة. المغرب ، حسب المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز، ميشيل سيديبي، حقق تقدما ملموسا في مجال محاربة داء فقدان المناعة المكتسبة السيدا، على مستوى التشخيص والعلاج والرعاية التكفل، وذلك في قلاء سابق بوزير الصحة المغربي بجنيف شهر ماي المنصرم. وحسب الوردي الذي شارك في أشغال الجمعية العامة ال67 لمنظمة الصحة العالمية، فإن 8705 حالة إصابة تم تشخيصها في المغرب إلى غاية سنة 2013، في حين أن التقديرات تشير إلى 31 ألف حالة، وهذه الوضعية، حسب الوزير تعني أن 70 في المائة من المغاربة يعيشون مع السيدا دون معرفته، مما يعزز خطر انتقال المرض الذي يبقى محدودا ب0.14 في المائة». ولذلك ، يضيف ، تم وضع خطة في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحاربة داء السيدا لتعزيز رؤية «صفر إصابات جديدة، صفر وفيات وصفر تمييز فيما يتعلق بالسيدا».وقال جينها «على المستوى الوطني طموحنا إلى غاية سنة 2016 هو خفض عدد الإصابات الجديدة بنسبة 50 في المائة، وخفض معدل الوفيات بنسبة 60 في المائة، وتحسين لرعاية والتكفل بالمرضى». وأضاف الوزير أن الأعمال الأساسية تتمحور حول الكشف، و التشخيص، وتهتم على الخصوص بالفئات الاجتماعية الهشة مثل النساء الحوامل ومتعاطي المخدرات، وذلك بهدف الوصول إلى مليون تشخيص ضد السيدا سنة 2016، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق أيضا بضمان تمديد الرعاية من خلال مضادات الفيروسات، وذلك خاصة في إطار نظام المساعدة الطبية (راميد) وإنتاج الأدوية المطلوبة في هذا المجال بالمغرب . وقال إنه من بين محاور أولويات الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا اعتماد المقاربة القائمة على حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق في الصحة، كما هو متضمن في الاتفاقية الموقعة في هذا السياق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان،مشيرا إلى أن هذه المقاربة تتماشى مع مقتضيات دستور 2011، و توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى دفعة قوية لردة الفعل الوطنية على وباء السيدا بزيارته سنة 2003 لمستشفى النهار بالمركز المرجعي بالبيضاء. وأكد الوردي أن جلالة الملك، من خلال ذلك، قدم النموذج الأمثل للتصدي للوصم و التمييز اللذين يعاني منهما الأشخاص المتعايشين مع هذا المرض،موضحا أنه خصصت للاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا ميزانية بلغت 810 مليون درهم، مشيرا إلى أن الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا قد قرر منح هبة قدرها 37.4 مليون دولار للمغرب، تقديرا لجهوده في مجال مكافحة هذا المرض الخطير. وسيتم تقديم هذه الهبة إلى وزارة الصحة يوم 25 يونيو المقبل بالمغرب بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة للصندوق العالمي .