صدر حديثا العدد الأول من مجلة فنية مغربية جديدة تحمل اسم ( الفنون المغربية) ، تهتم بشؤون الفن بشتى ألوانه. وجاء في افتتاحية المجلة ، التي يشغل المسرحي ندير عبد اللطيف منصب مدير نشرها، أن هذه المجلة تسعى إلى تجسيد الإيمان القوي بحاجة "مجتمعنا ومؤسساتنا إلى إعادة تشكيل الفكر والوعي الفني والثقافي من أجل إعادة النظر في واقعنا المحتاج لكل أصناف الفنون الفاعلة والمؤثرة ". وبناء عليه تضيف الافتتاحية ، فإن هذه المجلة تتطلع إلى صياغة مشروع إعلامي " ينحاز إلى وجهات تجمع بين الإخباري والنقدي، مع اعتماد التتبع والمواكبة من أجل تصحيح المظاهر المعوجة والأشكال الفجة " في كل المجالات الفنية من سينما ومسرح وتشكيل وموسيقى وغناء ونحت وعمران . وفي هذا العدد ، الذي يضم مقالات لكتاب ونقاد يشتغلون في مختلف المجالات الفنية، يستحضر الدكتور حسن المنيعي بعضا من أرشيف المسرح المغربي ، من خلال التطرق إلى ما قاله النقد الفرنسي حول فرقة المعمورة ، كما ترصد الكاتبة نوال بنبراهيم واقع المسرح في علاقته بالتربية على حقوق الإنسان . أما الناقد المسرحي ورئيس تحرير المجلة محمد لعزيز، فيعالج بعض الإشكالات التي يواجهها الطفل في ما يتعلق بنموه وبلوغ حاجاته الجسدية والنفسية ، والتي تتحقق من خلال ممارسة ما سماه اللعب المسرحي باعتباره نشاطا يكتشف الطفل من خلاله ذاته والعالم وطريقة الحياة. وفي السياق ذاته يتوقف المسرحي ومدير نشر المجلة ندير عبد اللطيف عند بعض مميزات التجربة المسرحية لسعد الله عبد المجيد التي تتطرق لقضايا اجتماعية تأتي المرأة في مقدمتها. وفي الشق المتعلق بالسينما، أفردت المجلة مادة عن الفنان والممثل الراحل محمد البسطاوي تحمل عنوان " وداعا محمد البسطاوي … أيها الفنان الشعبي الأصيل ". وبشأن الجانب المتعلق بالأغنية ، فقد تطرقت المجلة ، التي تضم أيضا موادا أخرى تتعلق بالتشكيل ، للمسار الفني للفنانة الأمازيغية فاطمة تباعمرانت ، صاحبة الرباب الفضي ، والذي يحمل توقيع الباحث بازغ لحسن .