ثأر المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم من نظيره الباراجوائي، الذي أحرجه في مستهل مبارياته ببطولة (كوباأمريكا 2015) المقامة بتشيلي، وسطر انتصارا عريضا في مرماه الثلاثاء بنصف دستة أهداف مقابل واحد، ليوجه إنذارا شديد اللهجة لمضيف البطولة الذي يواجهه على الكأس القارية يوم السبت المقبل. عرفت المباراة تألقا كبيرا من ليونيل ميسي، نجم برشلونة وأفضل لاعبي العالم أربع مرات، الذي صنع أربعة أهداف لفريقه، في أفضل عروض أبناء المدرب خيراردو "تاتا" مارتينو الذين كانوا قد سجلوا أربعة أهداف فقط في نفس العدد من المباريات خلال البطولة حتى الآن. جاءت أهداف الأرجنتين عن طريق ماركوس روخو (ق15) وخافيير باستوري (ق27) وأنخل دي ماريا (ق47 و52) وسرخيو أجويرو (ق80) وجونزالو إيحواين (ق83)، فيما سجل لوكاس باريوس الأرجنتيني الأصل هدف باراجواي الوحيد (ق43). وترك منتخب التانجو وراء ظهره التعادل بهدفين أمام باراجواي في مستهل مشواره في البطولة، بعد التقدم بهدفين في الشوط الأول، ليقطع الخطوة قبل الأخيرة نحو معادلة الرقم القياسي لأوروجواي حاملة اللقب القاري (15 لقبا)، لكنه سيواجه تشيلي المنتشية بجماهيرها والساعية لأول ألقابها، والتي قطعت الاثنين أول تذكرة إلى النهائي بالفوز على بيرو 2-1. ويلتقي منتخبا بيرو وباراجواي على المركز الثالث الجمعة، فيما يستضيف الملعب الوطني بسانتياجو يوم السبت المقبل لقاء النهائي. بدأت المباراة كالعادة بسيطرة أرجنتينية، لكن الخطورة الأولى كانت باراجوائية من هجمة في الدقيقة السادسة عن طريق روكي سانتا كروز، لكنه لم يتمكن من إنهاء الهجمة على نحو موفق. يرد باستوري في الدقيقة الحادية عشرة بعرضية من جانب الأيمن بين يدي الحارس خوستو فيار، قبل دقيقة من إشهار الحكم البرازيلي المثير للجدل ساندرو ريتشي أول بطاقة صفراء للمدافع الأرجنتيني روخو للخشونة مع درليس جونزاليز ولفيكتور كاسيريس مدافع باراجواي لنفس السبب مع أنخل دي ماريا، وللوكاس بيليا ارتكاز الأرجنتين للاعتراض. يسجل روخو أول أهداف المباراة بعد مرور ربع الساعة، من ركلة حرة ينفذها ميسي لتسقط أمام الظهير الأيسر لمانشستر يونايتد في خطأ دفاعي لفيكتور كاسيريس، يضعها بسهولة على يمين فيار. يتألق ميسي في المرور من دفاع باراجواي ويمرر لباستوري في شبه انفراد لكن فيار يبعد تصويبته لركنية (ق21). مني منتخب باراجواي بلطمة تمثلت في إصابة نجم المباراة في الدقائق الأولى درليس جونزاليز بعد خطأ على دي ماريا ليغادر الملعب تاركا مكانه لزميله راؤول بوباديا (ق26)، وبعد دقيقة واحدة جاء العقاب الأرجنتيني متمثلا في هدف ثان بعد تمريرة حريرية من ميسي لباستوري الذي هيأ الكرة لنفسه ببراعة وسدد على يمين الحارس. يتواصل سوء حظ باراجواي في إصابة ثانية قبل مرور نصف الساعة الأولى، حيث تعرض قائد الفريق وهدافه روكي سانتا كروز لشد في العضلة الخلفية ليغادر الملعب ويشارك بدلا منه لوكاس باريوس. ينال باولو دا سيلفا إنذارا للخشونة مع سرخيو أجويرو، وينفذ ميسي الركلة الحرة تعلو العارضة، قبل أن يتلقى نجم برشلونة بعدها بدقائق تمريرة من خافيير ماسكيرانو ينقذها من أمامه فيار (ق38). يحاول ميسي مجددا من ركلة حرة حصل عليها بنفسه، لكن الكرة تعلو العارضة، قبل أن يمرر نيكولاس أوتاميندي كرة خاطئة يقطعها برونو فالديز ليمرر إلى البديل باريوس، يطلق تصويبة مباشرة تصطدم بقدم مارتين ديميكيليس وتعرف طريقها إلى شباك سرخيو روميرو. يكاد البديل الآخر بوباديا أن ينهي الشوط الأول بالتعادل بعد أن مر ببراعة من أوتاميندي، الحلقة الأضعف في الدفاع الأرجنتيني، لكنه فضّل التسديد خارج المرمى رغم أن التمرير كان أفضل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأرجنتين 2-1. لم تكد تمر دقيقتان من الشوط الثاني حتى أراح دي ماريا أعصاب جماهير التانجو بهدف ثالث من انفراد بعد تمريرة حريرية لباستوري وضعته في مواجهة فيار، الذي لم تكن له حيلة والكرة تمر على يساره. تألق ميسي مجددا ومرر لباستوري الذي سدد في يد الحارس فيار، لتعود الكرة إلى دي ماريا الذي سجل رابع أهداف الأرجنتين والثاني له (ق53). يدفع الأرجنتيني رامون دياز مدرب باراجواي بآخر تغييراته، حيث يشارك أوسكار روميرو بدلا من نيلسون أيدو فالديز المصاب أيضا، وينال ريتشارد أورتيز إنذارا للخشونة مع أجويرو. بعد فاصل من المراوغة للمتألق ميسي، يتبادل الكرة مع باستوري قبل أن يسدد من وضعية صعبة لكن المتألق على الجانب الآخر فيار يواصل الإبعاد (ق68). ويجري خيراردو "تاتا" مارتينو تغييره الأول بنزول إيبر بانيجا بدلا من باستوري (ق74). يسدد بوباديا مجددا بجوار القائم، ويشارك فرناندو جاجو بدلا من ماسكيرانو، ويسجل أجويرو خامس الأهداف من رأسية بعد عرضية لأنخل دي ماريا من الجانب الأيسر، في هجمة بدأت عند ميسي كالعادة. يغادر أجويرو الملعب، ويشارك بدلا منه إيجواين الذي يخلفه في اللعب وفي التسجيل بهدف من تمريرة لميسي من الوضع راقدا، لتنتهي المباراة بفوز عريض ومستحق.
