نظم عدد من سكان مدينة المحمدية مساء يوم الثلاثاء رابع غشت الجاري بساحة المدن المتوأمة بالقرب من "البارك" وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من الرجال والنساء والأطفال بعضهم كان حاملا لأدوية الربو والحساسية، وذلك ضد التلوث البيئي وما أسموه ب«الغبار الأسود» الذي أصبح في الآونة الأخيرة يتطاير في أحياء المدينة وشوارعها وأزقتها. الوقفة الاحتجاجية التي كانت قد دعت إليها الصفحة الفيسبوكية «لنتحد جميعا ضد المفسدين بمدينة المحمدية» لقيت استجابة واسعة من طرف الساكنة التي لبت نداء الصفحة، حيث حمل المشاركون في الوقفة لافتات إحداها كتب عليها «ساكنة المحمدية تدافع عن حقها وحق أبنائها في الحياة، ولا لكل من يلوث مدينتنا»، مع ترديد شعارات مطالبة بالحق في الحياة ومنددة بالثلوث الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين. الوقفة التي استمرت لحوالي الساعة في جو سلمي وحضاري تحت مراقبة أمنية عن بعد، اختتمت بالانخراط في حملة توقيعات على رسالة موجهة من طرف المحتجين لعامل عمالة المحمدية، طالبوا من خلالها التدخل السريع من أجل رفع الضرر الذي يلحق بالساكنة من جراء انبعاث غبار أسود من المحطة الحرارية بالمدينة، حيث أصبح السكان خاصة، الأطفال والمسنين تفيد الرسالة يعانون من كل أنواع التلوث التي تحيط بهم وتعرضهم لأخطار صحية، خصوصا تضيف الرسالة في غياب مؤسسات صحية في المستوى يمكنها مساعدتهم في مواجهة كل هذه الأضرار. عبد الكبير المامون
