احتفظت الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للراي بوجدة بالأفضل لتقدمه في اختتام فعاليات المهرجان مساء السبت بمنصة الملعب الشرفي بعاصمة الشرق، ويتعلق الأمر بعرض متميز قدمه نجم الراي الشاب خالد. وكان مئات آلاف الأشخاص بانتظار صعود الشاب خالد إلى المنصة، وكالمعتاد ألهب هذا الأخير أحاسيس الجمهور بأداء أغنياته الناجحة. وهكذا، أمتع الشاب خالد الآلاف من محبيه الذين رددوا معه كلمات وايقاعات أغنياته من قبيل "عايشة" و "سي لا في" و "نسي نسي" و "ديدي" وأغنيات أخرى. وألهب الشاب خالد حماس الجمهور خاصة عندما لف جسده بالعلم الوطني رافعا صورة لجلالة الملك محمد السادس. وتميزت هذه الأمسية الختامية بعروض أخرى نشطها رواد الأغنية المغربية والجزائرية (ناصر ميكري ومحمد شوقي والشاب سيمو وبلال الصغير). وتم بالمناسبة تكريم العديد من الشخصيات بالجهة ممن برزوا في عدة مجالات، ويتعلق الأمر بالصحافية الرياضية قائمة بلعوشي والبطلة المغربية والعربية الشابة في رياضة الدراجات والطالبة التي حصلت على أعلى معدل في امتحان الباكالوريا بالجهة (19,09). وعرفت هذه الدورة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "موسيقى الراي: تراث عالمي"، مشاركة أقطاب هذا اللون الموسيقي ومن ضمنهم الرحمونية ورشيد بن رياح ورضى الطلياني. وأفرد المهرجان، الذي يكرس وجدة كعاصمة عالمية لفن الراي، جانبا بارزا هذه السنة للأغنية المغربية العصرية والشعبية. وهكذا، شاركت مجموعة ناس الغيوان ونعمان لحلو وعادل الميلودي وابتسام تيسكت وموس ماهر في إمتاع زوار المهرجان الذين يحققون أرقاما قياسية من سنة لأخرى إذ تجاوزوا عتبة ال 500 ألف شخص. وتعاقب آخرون على مختلف منصات المهرجان لا سيما بشرى خالد وميستر يو وحمادة ناي ناي والشاب عبد الله دبو والشاب رمزي والشاب عز الدين والشاب قادر الجابوني والشاب عزيز التاوريرتي والشاب عبد الله جونيور والشاب منير والشاب محجوبي والشاب ديديس وحسام بوطاهر وسهام الشاوي وإكرام عبد العزيز. ويشكل اكتشاف المواهب الصاعدة جزءا من مرامي هذا المهرجان الذي تطغى عليه الصبغة الموسيقية الصرفة من خلال إتاحة الفرصة للفنانين الشباب لمرافقة وتقاسم ساحات العرض مع نخبة من رواد هذه الموسيقى التي باتت تكتسي أبعادا دولية، ليؤكد بذلك أصالة المهرجان الذي اقترح على زواره على مدى ثمانية أمسيات ألوانا وتعبيرات موسيقية متعددة. وأتاحت الدورة الخامسة من "راي أكاديمي" الفرصة للمواهب الشابة من أجل إثبات نفسها وانفتاحها وتنافس المترشحون بتأطير لجنة تحكيم يترأسها المغني والملحن محمود الادريسي. وتم إعداد ساحات للعرض بشوارع المدينة نشطتها نخبة من فناني الجهة الى جانب فعاليات للتنشيط في عروض الشارع. كما تم تنظيم أمسيات ثقافية وعروض لفائدة نزلاء المركز السجني. واشتركت جمعية وجدة فنون، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، مع فاعلين آخرين من أجل دعم مبادرات النهوض بالثقافة والصناعة التقليدية في الجهة، وكذا من أجل تعزيز الفن البصري ودعم الفنانين بالجهة. وهكذا وفي إطار شراكة رباعية بين وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية ومعهد العالم العربي بباريس وجمعية شبكة الفن أ'48 وجمعية وجدة فنون، احتضن رواق الفنون بساحة زيري بن عطية معرضا يحمل اسم "في ما بيننا: الجهة الشرقية المغربية". وتجدر الاشارة إلى أن جمعية وجدة فنون قدمت طلبا لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) من أجل إدراج ثقافة الراي ضمن لائحة التراث العالمي للإنسانية.