دعى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد خريجي المعهد العالي للقضاء إلى الاستقالية عن أي أمر يؤثر في الأحكام التي يصدرونها. وقال الرميد في كلمته خلال ترؤسه حفل تخرج الفوجين 39 و40 الذي أقيم يوم الأربعاء 26 غشت بالرباط، إن «القاضي يجب أن يكون في استقلالية تامة عن رجال السلطة من عمال وولاة وممثلي الدولة في الأقاليم والجهات والأحزب السياسية والمنظمات فضلا عن الصحفيين، وذلك حتى يتسنى لمهم ممارسة مهامهم على أكمل وجه وضمان العدالة في الأحكام الصادرة»، مبرزا أن «البرامج التي سطرها المعهد للرفع من مستوى تكوين القضاة تروم تحقيق هدف استراتيجي بعيد المدى، إضافة إلى توفير متطلبات العدالة المعاصرة». وأضاف الرميد أن الاستقلال المادي للقاضي هو في غاية الأهمية، الأمر الذي دفع الوزارة إلى تحسين أجور القضاة لتجعلها تفوق أجور الموظفين في الوظيفة العمومية» مذكرا أنه «اطلع على أجور قضاة العديد من الدول خلال زياراته ووجد أنها لا تختلف كثيرا عن تلك المعمول بها في المغرب». بدوره مصطفى فارس الرئيس الاول لمحكة النقض دعى الخريجين إلى التحلي بالنزاهة والاستقلالية، قائلا: «لا تتنازلوا على نراهتكم واستقلاليتكم ولاتتركوا أحدا يؤثر على استقلاليتكم». أما عبد المجيد اغميجة مدير المعهد العالي للقضاء فأكد على أن تخرج فوج جدد من الملحقين القضائيين يأتي في سياق يعرف فيه المغرب تنفيذ ورش كبير لإصلاح منظومة العدالة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. ويضم الفوجان 39 و40 من خريجي الملحقين القضائيين، الذي بدأ تكوينه في فبراير 2013 وانتهى في فبراير من العام الجاري 282 ملحقا من بينهم 77 من الإناث و53 منهم خريجي كلية الحقوق تخصص قانون فرنسي، و 30 آخرين متخصصين في القضاء الاداري. هذا وكان للنساء حصة الأسد من المراتب الأولى في جميع التخصصات، حيث احتلت سهام قرمونة المرتبة الأولى على مستوى الفوج 39، وفدوى بحراوي على مستوى الفوج 40، بينما حصلت شهيناز جلال المركز الأول على مستوى خريجي القضاء الإداري. هشام الفرجي