لم يدم الغموض طويلا، حول ملابسات جريمة القتل، التي شهدتها طنجة بداية هذا الأسبوع، حين تمكنت المصالح الأمنية من فك لغزها بسرعة، بعدما كانت الأبحاث دقيقة، وقادت إلى تحديد هوية المشتبه فيهم، وتأكيد شكوك المحققين. عناصر الشرطة القضائية، ومن خلال تكثيفهم البحث حول علاقة المجني عليه بالمقربين منه، تمكنوا من التوصل إلى هوية شخصين، كانا يترددان كثيرا على الهالك، الأمر الذي مكنهم ( المحققين ) من الحصول على مجموعة من المعطيات، تفيد بعلاقتهما بالحادث، وقد تم إيقاف أحدهما، أول أمس، ويتعلق الأمر بمساعد المتهم الرئيسي الذي ينحدر من وزان، 19 سنة، وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، فيما تم تحرير مذكرة بحث في حق المشتبه في تنفيذه هذه الجريمة بعد تحديد هويته، البالغ من العمر 25 سنة ، من مواليد مدينة خنيفرة. البحث الأولى، الذي تباشره مصالح الشرطة القضائية لولاية أمن طنجة، كشف عن تورط المشتبه فيه، الذي يوجد في حالة فرار، في تنفيذ جريمة القتل، وهو مستخدم سابق بمحل للألعاب تعود ملكيته للمجني عليه، حين أقدم على مرافقة الضحية إلى شقته، والاعتداء عليه، قبل مغادرة مكان الجريمة، حيث عثرت الشرطة على جثة الهالك عليها آثار طعنات بآلة حادة على مستوى الصدر، ومكبلة الرجيلن. كما تمكنت مصالح الأمن من استرجاع بعض المسروقات، التي تخص الضحية، كهاتفه المحمول ومفتاح شقته، وتم اكتشاف أن المشتبه فيهما، قاما بمحاولة لسرقة محل الألعاب، لكنها باءت بالفشل، بعدما كان أحدهما قد تولى مهمة تنفيذ الاعتداء الذي تعرض له الهالك بمنزله، قبل أن يلتحق به شريكه، حين خططا معا للقيام بهذه العملية، بدافع السرقة، وفق المعطيات الأولية للبحث. محمد كويمن