ما هو رهانكم على المشاركة في الدورة ال7 لقمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية، التي تقام حاليا في جوهانسبورغبجنوب إفريقيا؟ الهدف الأساسي هو التعريف بالتجربة المغربية في مجال الديمقراطية المحلية والإصلاحات العميقة، التي عرفها المغرب منذ أكثر من 20 سنة، وهمت جميع الميادين. ثم، هناك رهان ربط علاقات جيدة وتنميتها مع شركائنا التقليديين والدول التي تربطنا بها علاقات وثيقة. والقمة مناسبة لتبادل التجارب مع أشقائنا الأفارقة وربط علاقات ثنائية مع رؤساء المدن والحكومات المحلية الإفريقية لتطوير وتنمية التعاون خدمة للقضية الوطنية الأولى. فالوفد المغربي، الذي يتكون من رؤساء مجالس العمالات والأقاليم وأيضا من رؤساء مجالس صغيرة، سيعمل على التعريف بالتجربة المغربية في مجال الديمقراطية المحلية. وتقديم كافة التطورات التدريجية، التي شهدتها التجربة على مدى سنوات إلى الوصول إلى الجهوية الموسعة، التي هي نمط اشتغال جديد للدولة المغربية: دولة مُوحَدة قوامها الديمقراطية الجهوية. وهذا تحديدا ما سنسعى إلى تبادله مع أشقائنا وأصدقائنا الأفارقة ومن ضمنهم مسؤولو أفريقيا الجنوبية. إذ من المنتظر أن تجمعنا ببعضهم ممن أبانوا عن الاهتمام والرغبة في الاطلاع على التجربة المغربية، لقاءات واتصالات مكثفة ستتيح لنا التعريف بتجربة الديمقراطية المحلية بالمغرب. وتكتسي المشاركة المغربية القوية في هذه الدورة ال7 أهمية قصوى، على اعتبار أنها تأتي مباشرة بعد مرحلة جديدة وأساسية بالنظر إلى التحول الذي عرفته في السنوات الأخيرة سياسة المغرب اتجاه دول إفريقيا، والتوجه نحو تعميق العلاقات بين هذه الدول لترسيخ المغرب في عمقه الإفريقي. وهو التوجه، الذي يقوده ويدعمه بقوة جلالة الملك محمد السادس من خلال سلسلة الزيارات المتكررة التي يقوم بها سنويا إلى مجموعة كبيرة من الدول الإفريقية. وهي زيارات ينتفي عنها الطابع المجاملاتي ويبصمها الطابع الاستثماري والاقتصادي لتعزيز الدور المحوري للمغرب في خلق التنمية بإفريقيا وتعزيز روابط التعاون الشامل جنوب – جنوب، وتكريس مكانة المغرب ضمن محيطه القاري. وبالنظر إلى كل ما سبق ذكره، سنستغل القمة لرفع صوت المغرب عاليا في المنطقة، التي أعتقد أنه من الضروري أن نحيي معها التواصل المثمر لأجل مصلحة المغرب وخدمة للقضية الوطنية الأولى، والترويج لها باعتبارها قضية حيوية ومصيرية لبلادنا. كيف كان استقبال الحضور المغربي، وأيضا التجربة المغربية في الديمقراطية المحلية من قبل الشخصيات والمسؤولين، الذين التقيتموهم؟ فضلا عن أصدقائنا التقليديين، وفضلا عن البلدان التي تربطنا بها علاقات تعاون مثمرة وهامة، يمكن التأكيد على أننا وجدنا الاهتمام والاستقبال الجيد للتجربة المغربية، التي حققت صدى طيبا. وقد جمعتنا لقاءات ونقاشات مع العديد من صناع القرار السياسي والقادة السياسيين والوزراء ورؤساء الجمعيات الإفريقية، الذين تفاعلوا إيجابا مع الوفد المغربي، وأنصتوا لنا بشأن التجربة المغربية في الديمقراطية المحلية. وكذلك، أنصتوا لنا بشأن أهداف سياسة المغرب الموجهة إلى إفريقيا. وقد أعربوا عن الاستعداد لتطوير بشكل أكبر علاقاتهم مع المغرب. هذا يعني أنكم رتبتم لقاءات مرتقبة مع مسؤولي بلدان إفريقية لتعميق النقاش وبحث سبل تعاون فعلي وأكبر؟ نحن لانفقد الأمل أبدا في ترتيب لقاءات مع أصدقائنا الأفارقة . وقد تلقينا دعوات مثلما قمنا نحن أيضا بدعوة عدد منهم لزيارة المغرب. وأملنا أن يتجسد هذا الاستعداد المبدئي للتعاون والتقارب في أقرب الآجال. ماهي المعايير، التي اعتمدتموها في اختيار العارضين المشاركين في رواق المغرب بمعرض "أفريسيتز"، والملاحظ غياب مجموعة من المؤسسات العمومية المعنية بالتظاهرة؟ قد يفاجئكم ردي، لكن أنا أشكر شكرا حارا مجموع العارضين الموجودين، والذين تجشموا عناء السفر والتنقل للمشاركة في هذا الملتقى وعرض منتوجاتهم وخبراتهم والإسهام من خلال ذلك في التعريف بالمغرب وآفاق التعاون التي يتيحها.