القاهرة 11 فبراير 2016 (ومع) أشادت منظمة تضامن الشعوب الإفريقية-الآسيوية بالجهود ، التي يبذلها المغرب في معركته الاستباقية ضد الإرهاب سواء باليقظة الأمنية أو بجهود التنمية الديمقراطية والتقدم الاجتماعي وبتكريس وحدته الترابية. جاء ذلك في بيان للمنظمة صدر بالقاهرة عقب الاجتماع الذي عقدته أمس الخميس السكرتارية الدائمة للمنظمة برئاسة حلمي الحديدي رئيس المنظمة مع رئيس اللجنة المغربية للتضامن، طالع السعود الأطلسي والذي تم خلاله الاتفاق على عقد المؤتمر المقبل للمنظمة في المغرب في أكتوبر من هذه السنة . وقال البيان ان السكرتارية قدمت الشكر للجنة المغربية على التزامها بعقد هذا المؤتمر الذي أقره مؤتمر كولومبو في اكتوبر 2014 ومن خلالها المغرب ملكا وحكومة وشعبا على هذه الاستضافة الكريمة. واكد البيان، أن الإرهاب الدولي أخذ في التوسع والانتشار وأصبح يهدد جميع قارات العالم لا منطقة الشرق الأوسط فحسب، وبات ينتشر بدءا من أفغانستان مرورا بالعالم العربي حتى وصل شمال إفريقيا وجنوب الصحراء مستفيدا من انتشار السلاح على يد حركات انفصالية. وأشار البيان إلى أن الإرهاب بدأت أنيابه تنهش في آسيا ولا سيما جنوب شرق آسيا ، وأخذ يضرب أوربا في عقر دارها ، مضيفا أن هذا التمدد والانتشار المتواصل لتنظيمات الإرهابية ك"داعش" و(القاعدة) ، وأخرى التي أعلنت ولاءها ل"داعش"، أصبحت كلها عوامل تشكل تحديا جادا لكافة دول وشعوب العالم. وشددت منظمة تضامن الشعوب الإفريقية-الآسيوية، في بيانها، على أن ما يجري في سوريا والعراق وليبيا والإرهاب متعدد الأشكال والمستمر ضد مصر، والمجابهة مع تونس والجزائر، كلها تشير إلى أن ظاهرة وخطر الإرهاب أصبح جزء من الأجندة العالمية للدول الكبرى ولدول الشرق الأوسط والمنطقة العربية. وأوضحت أن شعوب الدول النامية ولاسيما دول الجنوب تحتاج أكثر من أي وقت مضى للسعي قدما في عملية تعاون جنوب-جنوب من أجل التنمية والصمود أمام المؤسسات المالية الكبرى، مؤكدة أنه رغم هذا الوضع القاتم من عدم الاستقرار على المستوى العالمي كأخطار ظاهرة الفقر والمناخ والاحتباس الحراري ، فإن هناك ظهورا لارهاصات إيجابية لمقاومة هذه الظواهر ومنها تحالف دولي لمكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لمحاربة "داعش" في سوريا والعراق وليبيا وإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والجهود المصرية في مكافحة شبكات الإرهاب والسيطرة عليها في دولها. ودعت المنظمة قوى النضال الإفريقي الآسيوي أن تجعل من المؤتمر الذي سيحتضنه المغرب يومي 19 و20 أكتوبر المقبل ، تحت شعار " معا ضد الإرهاب" منعطفا للنهوض بالحركة وتحديد الآليات الملائمة لتحقيق ذلك.