الصدفة وحدها هي التي قادت عناصر الأمن يوم الجمعة الماضي إلى اكتشاف جريمة قتل بشعة داخل مقبرة سيدي زكور وسط مدينة برشيد، بطلها قاصر نحر شابا من الوريد إلى الوريد، توفي بعدها داخل سيارة الإسعاف قبل وصوله إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات. مصادر عليمة أكدت أنه في إطار الحملات التمشيطية العادية، التي يقوم بها رجال الأمن داخل وبضواحي وبالنقط السوداء الموجودة بمدينة برشيد، والتي اقتادتهم إلى مقبرة سيدي زكور التي يتجمع بها عادة بعض المشردين ومتعاطي الممنوعات، صادفهم وجود شابين، وهما يهمان بالخروج من باب المقبرة المذكورة. وما إن شاهدا السيارة الخاصة بالأمن، حتى سلكا وجهة معاكسة، في محاولة منهما للهروب من قبضة العناصر الأمنية، إلا أنهما وجدا نفسيهما في قبضتهم،مطوقين ومحاصرين من جميع الجهات، بعد مطاردة هوليودية، قبل أن يستسلما ويمتثلا للأوامر. تم اقتيادهما ووضعهما داخل سيارة الشرطة، في انتظار التوجه بهما إلى مصلحة الأمن. بعد المعاينة الأولية اتضح لذى العناصر الأمنية أن قميص أحد الشابين ملطخ بالدماء،مما أثار حفيظتهم. وبعد تفتيشهما، عثر لديهما على سكين به آثار دماء، لتتحول شكوك الأمنيين إلى يقين، عندما وجهوا أسئلة كالسهام إلى المتهمين، سرعان ما عجلت بنزول الجميع من سيارة الشرطة، والاتجاه إلى داخل المقبرة، بعدما اعترف أحد الموقوفين وهو قاصر، أنه قام بنحر أحد الأشخاص من الوريد إلى الوريد، بدعوى أنه حاول الاعتداء عليه جنسيا، بعدما استدرجه إلى المقبرة المذكورة. تصريحات القاصر، تأكدت بعدما تم العثور على الضحية وسط المقابر، مضرجا في دمائه، وأثار الذبح بادية على عنقه،بالإضافة الى جرح غائر على مستوى رأسه وعلامات الطعن بادية في مؤخرته. بأمر من النيابة العامة، وضع الشابان تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما تم نقل الضحية الذي مازال على قيد الحياة وقتها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة برشيد، وبعدها إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، في محاولة لإنقاده، قبل أن يفارق الحياة قبل وصول إلى هناك. حيث وضعت جثته بمستودع الأموات التابع لنفس المركز، قصد إخضاعها لعملية التشريح، ومعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الوفاة. المصادر ذاتها، أشارت إلى أنه خلال الاستماع إلى المتهمين، صرح أحدهما أنه كان برفقة شخصين من ضمنهم الهالك الذي استدرجه إلى مقبرة سيدي زكور وحاول الاعتداء عليه جنسيا. وعندما رفض، أصر الضحية على تنفيذ فعلته، المتمثلة في ممارسة الجنس معه، قبل أن يقاومه بعنف، ودخل معه في شجار حاد، قام بعدها بنحر الضحية. وبعد سقوطه أرضا قام بضربه على مستوى الوجه بواسطة حجرة. كما اعترف بأنه قام بتوجيه عدة طعنات للضحية على مستوى مؤخرته كانتقام منه. اعترافات المتهم، سهلت مأمورية المحققين، وعجلت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيق وإحالته على أنظار النيابة العامة وقاضي التحقيق ،بتهمة القتل. فيما وجهت للشخص الثاني تهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. حسن حليم