في برنامج "مواطن اليوم" الذي يبث الليلة على قناة ميدي 1 تي في، لفت نوفل البعمري الباحث في الشؤون الصحراوية الانتباه الى أن الضحايا الحقيقيين، و منذ سنة 2010، والى اليوم مازالوا يعيشون معاناتهم في صمت، و أن التمثيل بالجثت لا يوجد في أي ثقافة، كما قال عبد الرحيم أريري، في نفس اللقاء، ان التعبير عن الانفصال لا يكون ب"الشواقر" و السكاكين و السواطير، و انه لسوء حظ الضحايا و عائلاتهم أن الأحزاب السياسية و بعض الجمعيات الحقوقية ليس في أجندتها هذه القضية، لأنها مشغولة بمناصبها و امتيازاتها و انتخاباتها و مصالحها الذاتية. و قد بين الشريط الذي صور أحداث "اكديم ايزيك" أن التدخل لتفكيك المخيم تم عندما تبين أن المخيم أصبح تحت قبضة المهربين والعصابات والانتهازيين الذين يخدمون أجندة سياسية خارجية وبدأوا يبتزون الناس ويستخدمون العنف في حقهم لمنعهم من مغادرة المخيم. وكان أصحاب السوابق القضائية الذين أخدوا مخيم "اكديم ايزيك" رهينة لخطتهم، يشترطون أن تلتزم الدولة بإسقاط المتابعات القضائية التي صدرت في حقهم للخروج من المخيم ، كما طالب أفراد عصابات التهريب بإلغاء مذكرات البحث عنهم وإطلاق سراح أفراد عصاباتهم المعتقلين، في حين أن الفئات التي لديها مطالب اجتماعية أصبحت بذلك رهينة لهذا الوضع ومغلوبة على أمرها وهي الفئة التي استخدمت تلك العصابات العنف في حقها. وقد تطرق وزير الداخلية وقتها، إلى طريقة الاعتداءات وتنظيمها مستدلا بشريط فيديو عرض خلال ندوته الصحافية، وأكد أن تلك العصابات استعملت سيارات رباعية الدفع تسير بسرعة مذهلة لدهس قوات الأمن، والانتقال لأماكن متعددة لإضرام النيران، كان خلالها أشخاص معينون ومعروفون بسوابقهم مدججين بسيوف ومدي وسكاكين يزرعون الرعب بين السكان ويمارسون القتل بدم بارد في صور تحيل إلى كون أولئك الأشخاص لا يمكن إلا أن يكونوا مدربين وسبق ومارسوا التقتيل.