شكل تبادل التجارب والخبرات بين جهة أوفيرن رون ألب الفرنسية ونظيراتها المغربية إحدى محاور اللقاء الذي جمع أمس الثلاثاء بالرباط عضوي مجلس المستشارين، السيدين أحمد التويزي ورشيد المنياري، برئيس جهة أوفيرن رون ألب الفرنسية السيد لوران فوكييز والوفد المرافق له. وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن الجانبين شددا، خلال هذا اللقاء، على أهمية الجهوية كرافعة لتحقيق التنمية المستدامة وتكريس البعد اللامركزي للديمقراطية والتنمية والمشاركة الواسعة للمواطنات والمواطنين في تدبير شؤونهم. واستعرض الجانب المغربي تجربة الجهوية بالمملكة التي أفرد لها دستور 2011 حيزا هاما في مقتضياته، وشكلت الاستحقاقات الجماعية والجهوية لرابع شتنبر 2015 لبنة أساسية لترجمتها على أرض الواقع. ومن جانبه، أكد رئيس جهة أوفيرن رون ألب على أهمية تبادل التجارب وتقاسم الخبرات، مثمنا خيار الجهوية الموسعة التي انخرطت فيها المملكة المغربية، ومعبرا عن رغبته في عقد شراكات متنوعة مع جهات المملكة في مجالات التعاون الإقتصادي والتقني، ودعم الإستثمار، وخلق فرص الشغل، وتطوير البنيات التحتية. كما أشاد بالأدوار الهامة التي يلعبها المغرب في محيطه الإقليمي من أجل تحقيق الأمن والإستقرار، ودعم التنمية والتعاون جنوب جنوب. وثمن الجانبان مستوى علاقات الصداقة التاريخية، والشراكة الإستراتيجية، المغربية الفرنسية، المبنية على قيم الاحترام المتبادل، والتعاون المثمر، وتطابق الرؤى حول مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك.