في ثاني مشاركة لها في مهرجان " موازين إيقاعات العالم"، أحيت الفنانة الفرنسية ذات الأصل القمري حفلا بالمسرح الوطني محمد الخامس، في مستوى الصيت الذي حققته في سنوات قليلة هذه الفنانة المخلصة للفن الراقي والهادف. بعد أربع سنوات، عادت إيماني، بنضج أكبر وبمشاريع جديدة تقاسمتها مع جمهور كان في انتظارها، فردد معها أشهر أغانيها، وتجاوب مع حضورها الآسر على المسرح، حيث حركاتها الراقصة تجمع بين التفاعل الروحي مع الايقاع والاحتفالية التلقائية التي تجعلها حالة فنية خاصة. قدمت إيماني مختارات متنوعة، بعضها قديم وبعضها الآخر من جديد ألبومها الثاني، متنقلة بين عوالم البوب والفولك، مضفية على هذه الأعمال بصمة شخصية واضحة، بصدق أدائها وبساطتها وصوتها الدافئ الذي يراود الأقاصي. إنها أغان تجمع بين البعد الإيقاعي الحركي والعمق الروحي والالتزام النضالي بتناول قضايا إنسانية توحد شعوب العالم. ظهرت إيماني على المنصة سنة 2010 بحيث أطلقت أسطوانة مطولة في ألبومها الأول بعنوان " ذو شايب أف بروكن هارت" سنة 2011. ونالت هذه المغنية نجاحا دوليا واسعا بفضل أسلوبها الذي يمزج "البوب" ب"الفولك" والشبيه بأسلوب المغنية تريسي شابمان وبيلي هوليداي. حصلت إيماني واسمها الحقيقي " ناديا ملادجاو"، على قرص البلاتين بالعديد من البلدان، كما تمتلك صيتا يصل إلى الهند واليابان. أسلوبها وصوتها يجعلان منها فنانة أصلية ومحبوبة لدى الجمهور. وقد سجلت سنة 2015 أغنيتين جديدتين. ازدادت الفنانة التي اشتهرت أيضا في عروض الأزياء في جزر القمر عام 1979، وقد أقبلت في طفولتها على تعلم الموسيقى أثناء الإقامة في نيويورك، مما فتح لها لاحقا الطريق أمام خوض مغامرة الاحتراف. يذكر أن المسرح الوطني محمد الخامس يحتضن على مدى أيام موازين برنامجا غنيا ومتنوعا يحمل عنوان " الاكتشاف" كونه يفتح أمام الجمهور فرصة التفاعل مع تجارب ومدارات موسيقية وثقافية من مختلف الأصقاع.