وجه إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية، وقال إنه يرفع شعارات لا تتوافق مع الواقع المغربي على غرار شعارات ضد اليهود. وأشار العماري في برنامج حديث مع الصحافة على القناة الثانية مساء الأحد 10يوليوز أن الحزب الأغلبي يؤمن بالثنائية القطبية التي تتجسد بالنسبة له في ثنائية الخير والشر، وحاول ما أمكن أن يبيع هذا الوهم، وخطابه مبني على أساس: "من معي فهو خير ومن ضدي فهو شر يتصف بكل الأمور السيئة التي تصل حد الكفر". وردا على سؤال حول وجود قطبين سياسيين في المغرب، الأول يقوده حزب الأصالة والمعاصرة والثاني يقوده حزب العدالة والتنمية، الأول حداثي والثاني محافظ، أجاب قائلا "هذا التحليل غير صائب تماما، لأن الثنائية الحزبية في التجارب التي مررنا منها تعطي الفاشية. وبلادنا ناضلت وأدت الثمن غالي ما بعد استقلال 1956 من أجل التعددية الحزبية، وكانت في ظهير الحريات العامة في 1959 كي تسمح للأحزاب أن تتأسس ويجب أن تستمر بمشاريعها المختلفة". وأضاف العماري"أن الحداثة لم يأت بها "البام" إذ أن الحداثة والديمقراطية أدى عليها الشعب المغربي ضريبة كبيرة جدا كي يحافظ على الاستقرار والاتجاه الحداثي، والبام جزء من المكونات السياسية الموجودة على الساحة". واعتبر العماري أن التيار المحافظ لا يمثله حزب العدالة والتنمية، ولكن لهذا الحزب قراءته الخاصة حول هذا الموضوع". وحول وجود صراع بين الأصالة والمعاصرة والبيجيدي، قال في هذا الصدد "عندما يطرح علي سؤال حول التحالفات أقول لهم أن التحالفات ليست مثل التنسيقات في الجماعات والبلديات، التحالف يولد التشريع والتنسيق يولد التدبير، فكيف لي أن أشرع مع مكون سياسي يعتبر المرأة "ثريا" لا يمكن لأمي أن تكون ثريا ولا يمكن للمرأة المغربية أن تكون ثريا، وبالتالي كيف يمكن أن أشرع مع مكون سياسي مازال يمارس السياسة في المساجد لأني غدا يجب أنتج معه مواقف وقوانين، وبالتالي لا يمكنني أن أكذب على المغاربة". وتطرق الأمين العام، للخلافات بين البام والعدالة والتنمية، وقال "نحن ننتصر للمواقف الدولية بشأن حقوق الإنسان وننتصر لحقوق النساء والطرف الآخر ينتصر لمقاربة أخرى، كما لم يسبق لنا أن رفعنا شعارات مثل "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود" أو "عاصفة عاصفة لليهود ناسفة" . وتحدث العماري عن علاقة الأصالة والمعاصرة مع كل من الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال وقال في هذا السياق "الاتحاد الاشتراكي لا يدور في فلك "البام" و"البام" لا يدور في فلك الاتحاد الاشتراكي، كلنا ننتسب لمشروع أدى عليه مناضلون ومناضلات تضحيات غالية في مقدمتهم مناضلي ومناضلات الاتحاد الاشتراكي". مشيرا إلى أن حزب الاستقلال كذلك لا يمكن أن يدور في فلك أحد، لأن هذا الحزب تاريخيا كانت الأحزاب تدور في فلكه". واعتبر العماري أن الثنائية الحزبية حاضرة من خلال التدافع السياسي، وهناك بعض الفضاءات نوجد فيها معا، لكن هذا لا يعني أن بلادنا فيها ثنائية، داعيا المغاربة ألا يسمحوا بوجود ثنائية. وأضاف أمين عام البام "في نهاية المطاف المشهد السياسي المغربي يضم الكثير من المشاريع السياسية وبلادنا يجب أن تتسع لأكثر من مشروع". عن موقع حزب الأصالة والمعاصرة الرسمي http://www.pam.ma/2015-09-07-12-38-21/2059-2016-07-10-22-50-59