يتوفر المغرب على عدد من المخططات القطاعية ك –إقلاع/المغرب الأخضر/المخطط الأزرق-، لكنه يبقى في أمس الحاجة لمخطط للثقافة ، ثقافة حاملة لمشروع مجتمعي لمغرب متجذر في تاريخه ومتوجه للمستقبل، مغرب متجدد، متسامح، دامج، وذلك في تناغم مع روح دستور 2011. في هذا السياق ولتحقيق تلك الغاية، أطلقت مجموعة من الفعاليات الثقافية والمدنية بمدينة سلا ،نداء يعنى بالمجال الثقافي تحت إسم -مخطط مغرب الثقافة- موجه للأحزاب السياسية لإدراجه ضمن برامجها الإنتخابية وإعطاء المكون الثقافي الأولوية التي يستحقها. المبادرة انطلقت -كما اطلعت الأحداث المغربية وأحداث انفو على ذلك في نص النداء وسياق إصداره- بسلا من خلال تنظيم لقاء مناقشة يوم 8 يوليوز 2015، بحضور مايقارب 60 شخصية وفعالية ثقافية ومدنية ، حول محور "الثراث الثقافي رافعة للتنمية البشرية.. أي التزامات مواطنة؟"، انبثق عنه تشكيل ‘مجموعة نسيج 1 بالمائة للثقافة'.. Collectif 1% culture، الذي اختار ذ.المكي الزواوي منسقا له، حيث هيأ النداء -مخطط مغرب الثقافة- المفتوح لتوقيع المواطنين والفعاليات المدنية، قبل أن يتم توجيهه في مرحلة ثانية على شكل عريضة للأحزاب السياسية، لمسائلتها عن مدى حضور المكون الثقافي في برامجها الإنتخابية ومدى الإهتمام والأولوية الذي توليه لهذا القطاع الحيوي. وتأتي هذه المبادرة كشكل من اشكال المرافعة على الثقافة كطموج ورؤية مستقبلية استراتيجية لتطوير المجال الثقافي، والدفاع على رفع الميزانية العمومية المخصصة له ، نظير ما تخصصه عدد من الدول من ميزانيتها العامة لهذا القطاع والتي تبلغ 1 بالمائة مقابل 0.25 بالمائة بالمغرب. ومن ضمن الأسئلة التي يتضمنها النداء "هل سيدرج حزبكم هدف 1 بالمائة للثقافة في برنامجكم الإنتخابي خلال الولاية التشريعية المقبلة؟ إذا شارك حزبكم في تشكيل الحكومة المقبلة، هل سيجعل هذه الأهداف نقطا هامة في التصريح الحكومي؟ هل سيلتزم حزبكم باستعمال جميع الوسائل والإمكانيات لترجمة هدف 1 بالمائة للثقافة في القوانين المالي المتعاقبة؟".