قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة أمس الخميس بالإعدام في حق «ع.ذ» سفاح دوار «القدامرة» بزاوية سايس، بعد مؤاخذته بتهم «القتل العمد ضد الأصول والقتل العمد وإهانة موظفين أثناء أداء مهامهم». و كان المتهم البالغ من العمر حوالي 45 سنة، قد أجهز يوم السبت 23 أبريل الماضي على 10 أشخاص من أقاربه في مجزرة رهيبة، بعدما استغل خلو الدوار الذي يقطنه من الشباب و الرجال الذين كانوا منهمكين بالتبضع من السوق الأسبوعي لجماعة سايس، الذي ينعقد يوم السبت من كل أسبوع، حيث تسلح بسكين من الحجم الكبير وشرع في نحر أقرب المقربين منه ويتعلق الأمر بكل من والده (80 سنة) ووالدته (65 سنة) وزوجته (35 سنة) وعم والده (83 سنة) وابن عمه (53 سنة) وابنة خالته (50 سنة) بالإضافة إلى ابنة أخيه (17 سنة) فضلا عن ثلاثة من أقاربه كانوا يبلغون قيد حياتهم –على التوالي- 50 و60 و70 سنة، في الوقت الذي تم فيه إنقاذ بناته الأربع من القتل إثر تدخل كوموندو تابع للقيادة العليا للدرك الملكي، حيث تمكن من تخليصهن من قبضته إذ اتخذهن ك«رهائن» بإحدى غرف منزله العائلي وشرع يهدد بتصفيتهن ذبحا إن حاول أحد من سكان الدوار أو الدركيين الاقتراب منه. وكانت التحقيقات الأمنية التي قادها المركز القضائي لدى سرية الدرك الملكي بالجديدة، قد كشفت بأن شكوكا حول خيانة زوجته له قد زادت من حدة الاضطرابات النفسية التي يعاني منها، وهو ما دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء. عبد الفتاح زغادي