هل نفذ "السيروم" حقا؟ وفق ما اكدته مصادر طبية، أم أن هناك عملية "إخفائه" لترشيد استعماله؟ وفق ما كشف عنه مندوب الصحة. فيما طرف ثالث يؤكد وجوده بقلة وأنه تم الاتصال بالوزارة لتوفير المزيد.. وهو ما وضحه مدير مستشفى سانية الرمل. تضارب للأنباء والتصريحات بخصوص واقع حال حقيقة ما يحدث على مستوى مندوبية الصحة بتطوان ومستشفاها الذي يستقبل الآلاف من الحالات المستعجلة في هاته الفترة من السنة. حيث أن ما تبين من جمع للمعطيات من هنا وهناك، أن مشكل مادة "السيروم" قائم، وأن المركب الجراحي لم يستقبل بعض الحالات المرضية التي كان يتوجب اجراء عمليات جراحية لها، والسبب وفق مصادر طبية فقدان هاته المادة. مادة "السيروم" التي هي في حقيقتها ليست صعبة المنال، فجل المستشفيات تتوفر على كميات كبيرة منها، وقد تتواجد بالصيدليات بشكل يتيح اقتنائها، لكن المشكل وفق بعض المتتبعين هي افتقادها في هاته الفترة، حيث كثرة الحالات المستعجلة ومواعيد العمليات الجراحية بمختلف انواعها، علما انها ضرورية لجل العمليات وحتى التدخلات الطبية والشبه الطبية المختلفة. المندوب يقول ان "السيروم" موجود وانه يتم ترشيد توزيعه على المصالح والأقسام الطبية وفق الحاجة، حيث كانت عمليات توزيعه تتم عشوائيا، حسب ما يستفاد من كلام مندوب الصحة بتطوان، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن سبب فقدانه لبعض الحالات المستعجلة، والتي طلب من ذوي المرضى شرائه لكونه غير موجود. مصطلح ترشيد توزيعه طرح الكثير من التعليقات حول مفهومه، ولماذا يتم اخفائه بهذا الشكل وادعاء انه غير موجود، الى ان افتضح الامر ليخرج كل مسؤول بتصريح مخالف للآخر، مما يجعل الحقيقة تضيع. موقع المسؤولية الذي يتواجد به مندوب الصحة جعله ينفي نذرة المادة الطبية، وينفي معها تعذر القيام بعمليات جراحية لفائدة مصابين بسبب ذلك، لكن من يقوم بالعملية نفسه هو من كشف أنه تعذر القيام بالعمليات بسبب افتقاد المادة الطبية المذكورة، وأن هناك من اضطروا لاقتناىه رغم حقهم في الحصول عليه مجانا. بين هذا وذاك تضيع الحقيقة كليا، حيث تتضارب الأنباء في وقت يؤكد واقع الحال أن مستشفيات تطوان تفتقد لمادة يعرفها كل المغاربة تسمى "السيروم".