أصدرت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تقريرها السنوي بخصوص تطور قطاع الاتصالات في المغرب خلال سنة 2015 والتغيرات التي يشهدها هذا المجال الحيوي في المملكة. وأكد التقرير على تطور المؤشرات الرئيسية للقطاع خلال سنة 2015 إجمالا، وذلك بتطور الولوج والاستعمال لخدمات الاتصالات بالمغرب. وتبين هذه المؤشرات التي رصدها التقرير بالخصوص أن سنة 2015 كانت سنة الأنترنيت، ولا سيما الأنترنيت المتنقل. فبنسبة نمو تفوق 45 في المائة، قاربت حظيرة المشتركين في خدمة الأنترنيت 14.5 مليون مشترك، لتصل نسبة نفاذها إلى 42.75 في المائة من الساكنة، وهو ما اعتبره تقرير الوكالة الوطنية رقما قياسيا. ويعزى هذا النمو إلى دينامية عروض الأنترنيت المتنقل، وبالخصوص التي تزاوج بين الصوت و المعطيات، خاصة بعد تحسين محتوى العروض بدون التزام. فيما يتعلق بالهاتف المتنقل، أوضح التقرير أنه عرف بدوره دينامية قوية على مستوى استعمال الخدمات التي يوفرها. وحسب الأرقام، فقد بلغت الحركة الهاتفية الصوتية المتنقلة الصادرة 52.87 مليار دقيقة برسم سنة 2015، مسجلة بذلك ارتفاعا يناهز نسبة 10 في المائة مقارنة مع سنة 2014. وفي المقابل، يبرز التقرير أن سوق الهاتف الثابت سجل تراجعا يعكس على الخصوص تغير طريقة الاستهلاك من حيث الإقبال الترويجي على الهاتف المتنقل بدل الهاتف الثابت، إذ حدد التقرير نسبة التراجع في 11 في المائة خلال السنة الماضية، حيث بلغ عدد المشتركين 2.22 مليون مشترك 2015 مقابل 2.43 مشترك خلال سنة 2014. نفس الشيء بالنسبة للهاتف المتنقل والذي شهد عدد زبنائه تراجعا طفيفا قدر ب2 في المائة، حيث تراجع العدد من 44.11 مليون مشترك سنة 2014 ليستقر عند 43.08 خلال سنة 2015. أما فيما يتعلق بترتيب المتعهدين الوطنيين في قطاع الاتصالات، خاصة الهاتف المتنقل، فيشير التقرير إلى مواصلة «اتصالات المغرب» ريادتها ب42.48 في المائة، متبوعة ب«ميدي تيليكوم» ب31.89 في المائة، فيما تحتل «وانا كوربوريت» الصف الثالث بنسبة 25.63 في المائة