«الشعب يريد جثمان الغريق»، واحد من الشعارات التي صدحت بها بصوت جهوري حناجر عشرات المحتجين والمحتجات في المسيرة التي نظمتها عائلات وأصدقاء ضحايا قارب الموت قبالة سواحل إيطاليا، انطلاقا من الساعة الثانية عشرة زوالا من يوم الإثنين 29 غشت الجاري. انطلقت التظاهرة الغاضبة التي شارك فيها قرابة 30 محتجا ومحتجة من أسر الضحايا من حي بوعشوش ببني ملال، ومرت بحي الخروبة وشارع 9 دجنبر، ثم شارع تامكنونت، قبل أن تلتحق بساحة المسيرة وسط المدينة. وتقدمت المسيرة لافتة كبرى دون عليها عائلات ضحايا قارب الموت بالساحل الإيطالي يطالبون المسؤولين بالكشف الفوري عن مصير أبنائهم واسترجاع جثامينهم. وهو المطلب الذي ظل أهل الضحايا يطالبون به منذ وقوع الفاجعة في وقفاتهم والمسيرات التي نفذوها ببني ملال وأمام البرلمان بالرباط، مدينين صمت وعجز الحكومة المغربية عن تحمل مسؤولياتها في هذا الملف. وقد توافدت أسر الضحايا من مجموعة من الأحياء والدواوير ببني ملال، ومن قلعة السراغنة وفاس وتازة ومناطق أخرى. كما التحقت بالمحتجين جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان لمساندة المحتجين. وعرف المكان وجودا أمنيا كثيفا، وظلت الأجهزة الأمنية تراقب الوضع عن بعد.