تستعد القاعات السينمائية التركية لعرض فيلم «الرئيس» يوم 14 أكتوبر المقبل، وهو العمل الذي يتناول السيرة الذاتية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، ويتناول حياته منذ طفولته وصولا لتوليه السلطة، ليظهر خلال العمل بشخصية الثوري. ويعتبر هذا الفيلم أول عمل يتناول حياة رئيس من منظور مختلف وغير سياسي، وأشار فريق العمل إلى أنهم واجهوا صعوبة كبيرة عند اختيار الممثل الذي يقوم بتجسيد دور أردوغان في الفيلم، وبعد إجراء تجربة اختبار ل«200» مرشح لأداء الشخصية، وقع الاختيار على الممثل التركي «ريها باى أوغلو»، ويقوم الطفل «باتوهان عشق غوريل» بدور أردوغان في الطفولة، بينما تقوم الممثلة التركية «أوزلام بالجي»، بدور إيمان زوجته، والفيلم إخراج خوده فردي يافوز، وتم تصويره في مدينة «تريكومو» وهو الجزء التركي من جزيرة قبرص. ويقول منتج العمل «علي آفجى» رئيس مجلس إدارة الشركة المنتجة «إيفرينسال ميديا» التركية عن أردوغان: «إننا نرى اليوم شخصيات سينمائية عالمية مثل سبايدرمان وسوبرمان، وهي شخصيات غير حقيقية، على القمصان التي يرتديها أطفالنا، وفي الكتب أيضا، في الوقت الذي يوجد لدينا نحن أيضا أبطالنا الذين ما زالوا على قيد الحياة». وأضاف: «أردوغان اعتقل وحبس لأربعة شهور بعد أن نظم شعراً إسلامياً، وتسبب سجنه في منعه من العمل السياسي، إلى أن تأسس حزبه وصعد إلى السلطة عام 2002، وتولى منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2003 حتى عام 2014 قبل تولي منصب رئيس البلاد". ويبدأ الإعلان الترويجي للفيلم بقصيدة للشاعر التركي زييا كوكالب التي يقول فيها «مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا، هذا الجيش المقدس يحرص ديننا، الله أكبر، الله أكبر» وهي القصيدة التي كانت سببا في دخول أردوغان السجن لمدة 4 أشهر، وتعد نقطة تحول رئيسية في حياته السياسية. وتم التصوير في حي «قاسم باشا» الذي يعد أحد أفقر أحياء إسطنبول، حيث سيظهر بائع البقالة، والخياط، وبائع الخبز كما كان يراهم أردوغان في طفولته التي بدأت في ذلك الحي، كما يتطرق الفيلم إلى حياة الرئيس التركي أثناء طفولته أثناء بيعه للبطيخ في الشوارع، وأيضا الكعك، ليسد جوعه ورمق عائلته الفقيرة، وذلك قبل أن يلتحق بكلية الاقتصاد في جامعة «مرمرة» باسطنبول.