كتبت الشهرية الإفريقية "أفريك ديموكراسي"، في عددها لشهر دجنبر، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي والجولات الإفريقية للملك محمد السادس "مرتبطان على نحو وثيق"، ويعكسان "الإرادة الواضحة للمملكة تأكيد قوتها وتجذرها في القارة، وأيضا الدفاع بقوة عن مصالحها". ففي مقال من توقيع مامو فال، سجلت الشهرية، استنادا الى الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، أن قرار المغرب العودة الى الأسرة المؤسسية الإفريقية "تتويج" للسياسة الإفريقية التي تنهجها المملكة، و"للفعل التضامني الذي يمارسه المغرب فعليا بعدد من بلدان القارة، من أجل ضمان النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية، خدمة للمواطن الإفريقي". واستناد أيضا الى الخطاب الذي أكد فيه الملك أن "السياسة الإفريقية للمغرب، لن تقتصر فقط على إفريقيا الغربية والوسطى، وإنما سنحرص على أن يكون لها بعد قاري، وأن تشمل كل مناطق إفريقيا"، كتبت "الشهرية الإفريقية" أنه وفق هذه الرؤية يعتزم المغرب الانفتاح على إفريقيا بأكملها. وباستحضارها لجولات محمد السادس بعدد من بلدان شرق إفريقيا، أشارت الشهرية، الصادرة بالسنغال، الى أن هذه الزيارات تمثل "بداية لحملة دبلوماسية حقيقية" يقودها العاهل المغربي الذي "يروم على هذا النحو تعزيز مواقفه وإرساء دوره القيادي على المستوى القاري"، مسجلة أنه "بمقدور المغرب أن يقدم الكثير للبلدان الإفريقية، في جميع الميادين، بما فيها مكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات". وخلص كاتب المقال الى أنه، وفق نظرة شمولية، يعتزم المغرب "إعادة تحديد سياسته الإفريقية، من أجل دبلوماسية قوية وفاعلة، تأخذ بعين الاعتبار التطلعات المشروعة للشعب المغربي والشعوب الإفريقية".