ضبط إمام مسجد تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو ينبش في قبر رفقة شريكه، وشخص ثلاث تحت لهيب الشمس الحارقة أمس السبت، بمقبرة سيدي غريب بغرض ممارسة طقوس الشعوذة. النبش على أحد القبور من طرف إمام المسجد رفقة شريكه، وفي توقيت غير مناسب، أثار انتباه بعض المواطنين، الذين حاصروا المتهمين، وعملوا على إخبار العناصر الأمنية التي أقدمت على اعتقالهم، ومن ثمة اقتيادهما إلى مقر المنطقة الإقليمية لأمن الخميسات، من أجل استجلاء أسباب ودوافع الأفعال المشينة التي أقدموا على اقترافها دون احترام حرمة المقابر. التحريات الأولية كشفت أن المتهم الرئيسي إمام مسجد تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالحي المذكور، رفقة شريكه، بصدد النصب على شخص ثالث تم اعتقاله رفقتهما، والذي تبين أنه متقاعد من سلك الجندية، أب لبنت تعاني أمراض الصرع، أو كما أوهمه الإمام تعاني من مس الجن، وأنه مستعد لكي يشفيها من هذا المرض مقابل مبلغ مالي يقدر مليون سنتيم. ومن أجل النصب على أب المريضة، اتفق الإمام مع شريكه على خلق سيناريو من خلال إحضار حجاب بجيبه، وإيهامه على أن تميمة مدفونة بمقبرة سيدي غريب، هي سبب مرض ابنته، وضرب موعد من أجل الانتقال إلى عين المكان وإخراج الحجاب الذي يسبب الأذى للضحية. مقابل حصوله على مبلغ مليون سنتيم، لكن فصول السيناريو لم تكتمل كما أعدها الإمام، لتنطلق فصول محاكمته بعد إحالته يوم الاثنين رفقة شريكه على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات، للنظر في صكوك التهم الموجه إليهما.