طبقا لحكم الإعدام الذي أصدرته في حقه محكمة سوفيتية في العام 1937، تعرض ليون تروتسكي لسلسلة من محاولات اغتيال انتهت بتصفيته في مثل هذا اليوم من العام 1940 بالمكسيك. فرغم تحويل منزل تروتسكي إلى ما يشبه القلعة عبر إضافة المزيد من الفولاذ إلى الأبواب والنوافذ و تجنيد فرقة مسلحة من الحراس للمراقبة، فقد تمكن العميل السوفياتي رامون ميركادير من اختراق الاحتياطات الأمنية و الوصول إلى المعارض اللدود لستالين. تم ذلك عبر خطة محكمة بدأ تنفيذها مطلع عام 1940، حين قدمت الشابة الأمريكية سيلفيا آغليوف إلى تروتسكي صديقها فرانك جاكسون الذي كانت قد تعرفت عليه قبل سنتين في باريس . كانت لفرانك صفات محببة، فهو مستمع جيد، وطالب مجدّ، ويحسن الإطراء، وبذلك صار ضيفاً دائماً على مائدة تروتسكي، وأحد أفراد الحلقة المحبّبة لديه . لم يخطر ببال أحد أن يتساءل عن مصدر دخل فرانك مع أنه ينفق الكثير دون أن تنضب أمواله، كما لم تدرك سيلفيا أن فرانك كان في الحقيقة عميل ال"KGB" رامون ميركادير، و أنه يحمل على عاتقه مهمة اغتيال تروتسكي . وفي يوم 20 غشت، تسلح رامون بمسدس وفأس صغير و توجه إلى منزل تروتسكي، دون أن يتم تفتيشه من طرف الحراس بعدما بات يُنظر إليه على أنه فرد من العائلة، و هكذا دخل القاتل غرفة المكتب، وفجأة سمعت زوجة تروسكي ضجة تنبعث من الغرفة فاندفعت تفتح الباب و هي تنادي الحراس... لتصدم بمنظر تروتسكي مشتبكا مع رامون و الدماء تغطي راس ليون... لاحقا اعترف القاتل قائلا: "وضعت معطفي على المنضدة كي أتمكّن من تناول الفأس في اللحظة المناسبة من جيب المعطف...لقد حملت الفأس وقد تشنّجت قبضتي، ثم أغمضت عيناي وضربته بقوة على رأسه ... وأطلق الرجل صرخة لن أنسى صداها ما حييت .. كانت صرخة طويلة طويلة.. ولا زالت تطرق رأسي، و لكن تروتسكي لم يسقط مع ذلك أرضا، فحاولت إطلاق رصاص المسدس، لكن الباب فتح ودخل اثنان من الحرّاس ومنعاني من ذلك.. وفي تلك الأثناء سقط تروتسكي متهالكاً" ... نقل الرجلان إلى المشفى المركزي في مكسيكو، حيث تعافى رامون سريعاً من الجروح التي ألحقها به الحراس، أما تروتسكي فلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى .
من مواليد هذا اليوم: 1888 _ محمد حسين هيكل: شاعر وأديب وسياسي مصري 1944 _ راجيف غاندي: رئيس وزراء الهند.
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم : 1914 _ البابا بيوس العاشر: بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. 1915 _ باول إرليخ: طبيب ألماني حاصل على جائزة نوبل
