بين تضاريس وعرة وهضاب وصعبة للعالم القروي بإقليم تارودانت اقتحمت القافلة السينمائية المنتقلة للمهرجان الدولي للسينما والتاريخ لتارودانت مجموعة دواوير للجماعات القروية لإقليم تارودانت ، كان الهدف الأساسي للقافلة السينمائية هو تقديم الفرجة لساكنة وأطفال الجماعات القروية بالإقليم . الجماعة القروية تنزرت والتي تبعد عن مدينة تارودانت بحوالي 60 كلم كان أطفالها وساكنة المنطقة موعد مع عرض أحد الأشرطة السينمائية الأمازيغية ، لم تمنع معها الظروف الطبيعية وابتعاد منصة السينما المتنقلة عن ساكنة المنطقة في مشاهدة أول عرض سينمائي يعرض في الهواء الطلق بالمنطقة . وكانت مساء أمس الخميس فرحة ساكنة الجماعة القروية تنزرت لا توصف وهي تلتقي مع ألمع الفنانين للسينما الأمازيغية ، وتتبع العرض السينمائي " أغرابو " (الباخرة) للمخرج أحمد بايدو ، والذي حاز شريطه الطويل خلال السنوات الأخيرة على الجائزة الكبرى لمهرجان إسني نورغ الدولي للفيلم الأمازيغي . الساكنة انخرطت في اندماج كبير مع أحداث الشريط الأمازيغي والذي تصل مدته 90 دقيقة ، تدور وقائع الشريط بإحدى القرى الشاطئية جنوب المغرب يحكي عن المعاناة اليومية لساكنة في مواجهتها طغيان أحد الأشخاص ورجالته يحاول على الاستحواذ على خيرات المنطقة ، وهو ما جعل الساكنة تتكتل للدفاع عن مصالحها وشرف ساكنة المنطقة .
