شهدت أولى حلقات الأيام الدراسية حول "الفاعل المدني والسياسات العمومية" المنظمة بتعاون بين مركز مدينتي للتكوين والإعلام والمجلس البلدي لأيت ملول المنظمة مساء يوم الجمعة 19 يوليوز بقاعة الحفلات واد سوس، شهدت، حضورا كبيرا لعدد من الفاعلين المدنيين والمتنخبين، وقد تميزت الحلقة الأولى والتي تناولت محور *الوصاية والجماعات المحلية في ظل دستور 2011* بمداخلات ومكاشفات جريئة وصريحة، حسب متتبعين، استهلها الدكتور رشيد كديرة بمقاربة قانونية سلط من خلالها الضوء على جوانب عدة تهم الشأن الجماعي وعلاقته بسلطة الوصاية قبل أن يأخد منه الكلمة الأستاذ جواد فرجي -عضو المجلس البلدي لأكادير- والذي تطرق بدوره لتجربة المجلس البلدي لأكادير مع سلطة الوصاية بكل ما يتخلل هذه العلاقة من تجادبات، وقد تميزت مداخلة الأستاذ جواد فرجي بقدر من الجرأة أستطاع من خلالها أن يسمي الأشياء بمسمياتها مستعرضا الكثير من المحطات التي عانى فيها المجلس البلدي لأكادير من تعسفات الوالي السابق في شخص رشيد الفيلالي، بعده كانت الكلمة للأستاذ الحسين أزكاغ رئيس الجماعة القروية لبلفاع، والذي سار في نفس الإتجاه موجها سهامه نحو دستور ا2011 معتبرا إياه مليئا بالعيوب المتعلقة بالرقابة طارحا في نفس الوقت اقتراحات تتعلق بهذا الشأن، من جهته أكد البرلماني ونائب المجلس البلدي لتزنيت حسن بونواري على مزاجية وزارة الداخلية في توزيع المنح الجماعية مستحضرا كذلك بعض التجارب في العلاقة بين المنتخب وسلطة الوصاية من صميم التجربة الجماعية بتزنيت. هذا وقد اسدل الستار عن الحلقة الأولى والتي كانت من تسيير الدكتور محمد همام بمداخلات طرح من خلالها الحاضرون تساؤلات تهم المحاور المشار إليها، قبل أن ترفع أشغال الحلقة الأولى في انتظار اليوم الموالي وحلقة *"إدماج الأمازيغية في تدبير الشأن المحلي"*.