نظم فرع الشمال للاتحاد العام لمقاولات المغرب بتنسيق مع الجمعية الاسبانية (كاسال ديل إنفانطس)، اليوم الاثنين بطنجة، لقاء تواصليا حول حصيلة مشروع "تكوين وإدماج الشباب في وضعية اجتماعية صعبة"، الذي ساهمت في إنجازه 27 مقاولة مغربية بشراكة مع فعاليات جمعوية بدعم من الاتحاد الأوروبي . وتم خلال هذا اللقاء عرض حصيلة مشروع "تكوين وإدماج الشباب في وضعية اجتماعية صعبة"، الذي تم خلاله إخضاع العشرات من الشباب بمنطقة طنجة ، الذين يعانون من ظروف اجتماعية خاصة، للتكوين والتأهيل وإدماج نحو 50 بالمائة منهم في سوق العمل، وفق حاجيات المقاولات المحلية ومقارباتها الاجتماعية للمساهمة في تحقيق الاستقرار الاجتماعي للفئات الهشة وضمان عيش كريم لهم . وقال رئيس لجنة (المسؤولية الاجتماعية للمقاولات والعلامات التجارية) التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب سعيد السقاط، في كلمة بالمناسبة ،إن هذا المشروع الرائد يروم بالأساس تعزيز انفتاح المقاولات المغربية على محيطها الاجتماعي ومساهمتها في إدماج الشباب العاطل عن العمل، وتوفير فرص الشغل لهم بعد تأهيلهم مهنيا في إطار برنامج تكويني، يراعي من جهة القدرات المعرفية للشباب المعني، ومن جهة أخرى حاجيات المقاولات من اليد العاملة الكفأة لدعم إنتاجها وقدراتها التنافسية . وأضاف أن المشروع يتجاوز المقاربات الانفرادية والمبادرات الاجتماعية المحددة في الزمان والمكان إلى مبادرات أشمل تتجاوب مع تطلعات المجتمع ،الذي تعد المقاولة أحد مكوناته رغم طابع اهتمامها الاقتصادي، وتمكن المقاولات المغربية من المساهمة في التخفيف من حدة البطالة خاصة في صفوف الشباب، وجعلها منخرطة في التنمية المستدامة وفق مقاربة تشاركية مع الفرقاء الاجتماعيين والجمعويين والمؤسساتيين . وأشار السيد السقاط إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يسعى من خلال فروعه، التي تغطي مختلف جهات المملكة ،إلى جعل هذا المشروع منطلقا لانجاز مشاريع أخرى تستهدف فئات اجتماعية تعاني من وضعية الهشاشة والإقصاء الاجتماعي وتنسجم مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،كما يسعى الاتحاد إلى هيكلة العمل الاجتماعي للمقاولات لتكريس قيم التضامن والتآزر والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع . كما شكل اللقاء فرصة لملامسة الجوانب التكوينية والاقتصادية والاجتماعية لتمكين شباب جهة طنجةتطوان من الانخراط في المحيط الاقتصادي والدينامية التنموية التي تعرفها الجهة، والآليات الاستراتيجية الجهوية للتكوين التي تراعي التوازن بين معادلتي العرض والطلب في مجال التشغيل. وتضمن برنامج اللقاء شهادات بعض الشباب الذين استفادوا من مشروع التكوين والإدماج.